النفط يتراجع عند التسوية لكنه يسجل مكاسب أسبوعية بنحو 5%

تراجعت أسعار النفط عند تسوية تعاملات الجمعة مع انحسار المخاوف حول ضعف الإمدادات، لكن استمرار قوة الطلب عزز من مكاسب النفط الأسبوعية.

ووجدت أسعار النفط دعمًا هذا الأسبوع مع تراجع الإمدادات من كازاخستان بعدما بدأت الاحتجاجات في المناطق الغربية الغنية بالنفط في البلاد، لكن قوات الآمن بدأت تستعيد السيطرة على الشوارع.

وقالت شركة "شيفرون كورب Chevron Corp" المشغلة لأكبر حقل نفطي في البلاد "تنغير Tengiz" إن الإنتاج تقلص أمس، إذ عطل بعض المقاولين خطوط القطارات دعما للاحتجاجات التي تجري في أنحاء الدولة.  

وزاد من المخاوف حول نقص المعروض انخفاض الإنتاج في ليبيا إلى 729 ألف برميل يوميًا، مقارنة بتسجيل 1.3 مليون برميل يوميًا العام الماضي، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أعمال الصيانة في خطوط الأنابيب.

وكان تحالف "أوبك+" قد قرر منتصف هذا الأسبوع الإبقاء على سياسة الإنتاج خلال فبراير المقبل دون تغيير، على أن يزيد التحالف الإنتاج بنحو 400 ألف برميل يوميًا كما هو مقرر سابقًا.

وقابل هذا التراجع في الإمدادات ارتفاع في الطلب، إذ كشفت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية هذا الأسبوع انخفاض مخزونات النفط في الولايات المتحدة للأسبوع السادس على التوالي، لتسجل أدنى مستوى لها منذ سبتمبر.

وكشف التقرير الأسبوعي لشركة "بيكرهيوز" الأمريكية ارتفاع منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة خلال الأسبوع المنتهي في السابع من يناير الجاري إلى 481 منصة، وهو أعلى مستوى منذ أبريل 2020.

وصرح "كارستن فريتش" المحلل لدى "كوميرز بنك" لوكالة "رويترز" بأن المخاوف حول ضعف الطلب العالمي على النفط تلاشت الآن بعدما أصبح من الواضح أن متحور "أوميكرون" أقل خطورة من السلالات السابقة، ما يعني أن فرض قيود إغلاق صارمة أمر غير مرجح.

وتراجع سعر العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم شهر مارس بنحو 0.3% أو 24 سنتًا ليصل إلى 81.75 دولار للبرميل عند التسوية، في حين بلغت مكاسبه الأسبوعية حوالي 5.1%.

وشهد سعر خام نايمكس الأمريكي تسليم فبراير انخفاضًا بنسبة 0.7% أو 56 سنتًا عند 78.90 دولار للبرميل، لكنه سجل مكاسب أسبوعية تقترب من 5%.