قال الخبير السياحي كمال كبشة إنه بعد رفع قيود كورونا عالميا بدأت شركات الطيران وشركات السياحة في العالم تتنفس الصعداء لتعويض خسائرها الفادحة التي تجاوزت 4 تريليونات دولار عالميا منذ بداية الجائحة.
وأضاف كبشة في تصريح لـ «الأنباء» أن قرار إلغاء «الحجر الصحي» بضوابط من شأنه يساهم في انتعاش حركة السفر من وإلى الكويت.
وقال: ان السياحة لغة صامتة تحرك الأبدان، وبعد طول انتظار، فإن فبراير السعادة 2022 يطل علينا بمفاجآت لمكاتب السياحة والسفر في الكويت.
ولفت إلى ان إجازة العيد الوطني ويوم التحرير 9 أيام هي الأطول على الإطلاق في الكويت منذ عدة عقود وأصبحت هي نقطة الانطلاق لتعويض الخسائر.
وبين أن هناك إقبالا كبيرا على السفر في موسم الأعياد الوطنية وعيد التحرير ووجهات جديدة تطل بظلالها على قطاع السياحة والسفر بعد عامين متتاليين من الركود وشغف الكويتيين للسفر وتوقعات كبيرة لموسم قوي خلال صيف هذا العام.
وأشار إلى ان شركات الطيران من القطاعات الأكثر تضررا من أزمة كوفيد-19، حيث اضطرت إلى تسريح العاملين والسعي إلى حزم إنقاذ من الحكومات، وسيكون الصيف المقبل حاسما لكثير من شركات الطيران العالمية التي تكافح للنجاة.
وزاد قائلا: قد ناشد الاتحاد الدولي للنقل الجوي (اياتا) مرة أخرى دول العالم بفتح حدودها واتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة لعودة حركة الطيران، حيث ان انتعاش حركة السفر والطيران، طوق النجاة لازدهار الاقتصاد العالمي في معظم بلدان العالم.
وأشار كبشة إلى ان شركات الطيران تسير وجهات جديدة، وأن الخطوط الجوية الكويتية وطيران الجزيرة، الشركات الوطنية للكويت أعلنت مؤخرا عن تسيير رحلات إلى وجهات جديدة للمرة الأولى وسيكون له أثر كبير في نمو عائدات شركات الطيران إلى سابق عهدها وأن صيف 2022 سيكون بداية لتعويض خسائر قطاع الطيران عالميا، واصفا ذلك بأنه بداية مبشرة وقوية مدعومة بزيادة الطلب على السفر ويبدو ان عام 2022 سيكون الأفضل على الإطلاق حسب توقعات منظمة السياحة العالمية وخبراء الطيران والسياحة.
وذكر ان هناك رحلات إضافية خلال شهر فبراير وأن ودبي وتركيا والقاهرة ولندن وجدة والرياض استحوذت على نصيب الأسد في إجازات فبراير الخير.
وقال ان شغف المواطنين والوافدين بالسفر ورفع قيود السفر من معظم دول العالم بعد فترة غياب طويلة له أكبر الأثر في زيادة حركة السفر، وان معظم الرحلات كاملة العدد، مما يؤكد على ذلك الارتفاع الملحوظ في أسعار تذاكر الطيران محليا من وإلى الكويت.
وزاد كبشة: عودة حركة السفر شبه كاملة إلى الهند والفلبين وباكستان وبنغلاديش وأن أهم مكاسب شركات الطيران والسياحة سفر وعودة الوافدين خلال الفترة المقبلة.
وبين ان الاستعداد لموسم الصيف بدأ مبكرا هذا العام وشركات الطيران تحاول جاهدة تعويض خسائرها وهناك منافسة قوية يشهدها قطاع الطيران في تقديم خدمات جديدة بطرق مبتكرة لجذب المسافرين من حيث الخدمات الحديثة التي أعلنت عنها معظم دول العالم باستخدامها التكنولوجيا الحديثة والمتطورة، حيث يتم فحص المسافرين عبر المطارات باستخدام الفحص الحراري وقياس درجة الحرارة.
وتابع: تشمل هذه التقنيات المتطورة استخدام وسائل ذكية للفحص الحراري، بما يتيح إمكانية فحص المسافرين أثناء تنقلهم، وتتميز تلك الأجهزة المتطورة بكفاءة الأداء وتتيح للأشخاص المعنيين قياس درجة الحرارة من دون تلامس.
ولفت إلى تعزيز استخدام التكنولوجيا الرقمية في وسائل الترفيه على متن الطائرات وتحديث طائرتها والأسعار التنافسية المتوقعة هذا العام ستكون الأرخص سعرا منذ عدة سنوات، مضيفا: على الجانب الآخر تستعد شركات السياحة هي الأخرى الذراع الأقوى لتسويق رحلات شركات لترتيب أوراقها وتقديم أفضل العروض من الباكجات السياحية لخدمة عملائها مما سيعود بالنفع على راغبي السفر ومحبي الترحال وعليهم حزم حقائبهم من الآن وترتيب رحلاتهم مبكرا للاستفادة من الأسعار قبل الزيادة.
وقال: السائح الكويتي مفضلا بين دول العالم لما يتميز من حبه وعشقه للسفر ومعدل صرفه المرتفع على الخدمات السياحية، كما انه محط أنظار الدول السياحية الناشئة في العالم.
وتوقع كبشة ان يرتفع معدل الإنفاق على سفر الأعمال في منطقة الشرق الأوسط بنسبة 32% هذا العام بعد زيادة متوقعة 49% خلال 2021، وذلك وفقا لما أعلنه المجلس العالمي للسفر.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}