نبض أرقام
12:01 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/11/22

"موديز" تضع التصنيف الائتماني لروسيا وأوكرانيا تحت المراجعة بهدف التخفيض

2022/02/26 اقتصاد الشرق

تجري مؤسسة التقييم الائتماني "موديز إنفستورز سيرفيس" مراجعة تقييم كل من روسيا وأوكرانيا بهدف خفض تصنيفهما وسط تصعيد الصراع بين البلدين، مع قيام مؤسسة "فيتش ريتينغز" بخفض تصنيف البلد أوكرانيا.

 

تصنيف روسيا عند مؤسسة "موديز" هو " Baa3 " بزيادة درجة واحدة عن مستوى مرتفع المخاطر، في حين أن تصنف أوكرانيا على مستوى " B3"، بانخفاض ست نقاط عن الدرجة الاستثمارية. وقد خفضت "فيتش" تقييم أوكرانيا من "B" إلى "CCC".

 

يمثل غزو روسيا لأوكرانيا مؤخرا "تصعيدا كبيرا للمخاطر الجيوسياسية التي ركزت "موديز" عليها سابقا، والتي صاحبها أيضا فرض عقوبات إضافية أشد على روسيا، التي قد تشمل إجراءات تؤثر على سداد ديونها السيادية"، وفق بيان صدر عن "موديز" أمس الجمعة.

 

دخلت الحرب بين البلدين يومها الثاني يوم أمس الجمعة وقد دفعت الولايات المتحدة وحلفاءها فعليا إلى فرض مجموعة من العقوبات على روسيا تهدف إلى فرض عزلة مالية على البلاد.

 

لم تظهر أي إشارة إلى تهدئة أو وقف القتال، ومقترحات العودة إلى المفاوضات يبدو أنها لم تحرز تقدما حتى الآن.

 

تسبب الغزو في ترنح النظام المالي العالمي هذا الأسبوع، وقد تعرضت سندات روسيا وأوكرانيا لأسوأ وأعنف ضربة في أسواق الديون السيادية العالمية.

 

انخفضت سندات أوكرانيا بنسبة 53% في المتوسط خلال الأسبوع الحالي، بينما خسرت سندات روسيا 45% من قيمتها، وفق بيانات "بلومبرغ".

 

قالت "موديز": "سيعتمد تأثير العقوبات الجديدة على تصنيف روسيا الائتماني ومدى حدة هذا التأثير في النهاية على نطاق هذه العقوبات والقطاعات المستهدفة بها ودرجة التنسيق بين الدول الغربية".

 

معاناة اقتصاد أوكرانيا

 

أوضحت "موديز": "أن تفاقم الصراع أواتساع رقعته قد يشكل تهديدا على السيولة عند الحكومة الأوكرانية وموازينها الخارجية في ضوء الحجم الكبير من الاستحقاقات الخارجية على أوكرانيا في الأعوام القادمة واعتمادها اقتصاديا على تمويلات بالعملة الأجنبية.

 

قالت مؤسسة "فيتش": "إن غزو أوكرانيا عسكريا من قبل روسيا ترتب عليه تصعيد المخاطر على وضع المالية العامة والتمويل الخارجي للبلاد وكذلك على استقرارها من الناحية السياسية والاقتصادية المالية".

 

تقييم روسيا الائتماني هو "BBB-" على نموذج "ستاندارد أند بورز غلوبال"، متماشيا مع تصنيفها لدى "موديز"، و "BBB" عند مؤسسة "فيتش ريتينغز"، ما يعادل زيادة درجة واحدة عند المؤسستين الأخريين.

 

أما تقييم أوكرانيا فهو "B" عند "ستاندارد أند بورز غلوبال"، بما يعادل زيادة درجة واحدة عن تقييمها على نموذج "موديز" التي تضعها على نفس مستوى كوستاريكا ومنغوليا.

 

لن تقتصر المعاناة بالطبع على أسعار السندات الأوكرانية والروسية، فقد تقلبت أسعار الأصول عالية المخاطر والملاذات الآمنة على السواء هذا الأسبوع مع تقييم المستثمرين للموقف وتداعياته على الاقتصاد.

 

قال جاك ماكنتير، مدير محافظ لدى شركة "براندواين غلوبال إنفستمنت مانجمنت" في فيلادلفيا: "كل شيء يعتمد على مدة استمرار هذه الحرب . وأرى أن حاملي سندات أوكرانيا لديهم ما يخشون منه أكثر من مجرد تخفيض تصنيفها الائتماني".

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.