أصبحت شركة الطاقة البريطانية "شل" أحدث الشركات الغربية التي تقطع العلاقات مع روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا، قائلة إنها ستنسحب من المشاريع المشتركة في البلاد، وتتخلى عن دورها في تمويل خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" المتوقف حاليًا.
وتأتي تلك التحركات كجزء من عملية إعادة تقييم أوسع نطاقًا من قبل الشركات الغربية لأعمالها في روسيا، إذ قلص بعضها عملياتها هناك أو قررت المغادرة بالكامل، في أعقاب الهجوم على أوكرانيا وتصعيد العقوبات من قبل الغرب.
ويعتبر ذلك تغييرًا جذريًا عما كان عليه الوضع منذ أن جعل سقوط الاتحاد السوفيتي من روسيا سوقًا جديدًا واعدًا للشركات الغربية، عندما رسخت شركات الطاقة الكبرى ومصنعو السيارات وغيرهما جذورًا عميقة في روسيا، من خلال توسيع عملياتها هناك وشراء أو إقامة شراكات مع شركات محلية في محاولة للاستفادة من ملايين من المستهلكين الجدد، والموارد الطبيعية الهائلة.
ولكن حاليًا وبعد الأزمة في أوكرانيا والإجراءات الانتقامية التي فرضها الغرب، تواجه الشركات العاملة في روسيا تحديات جديدة.
وإلى جانب قطاع الطاقة، تعد روسيا أيضًا سوقًا كبيرًا لشركات السيارات الغربية، حيث تم بيع حوالي 1.67 مليون سيارة جديدة في روسيا خلال العام الماضي، وفقًا لما ذكره "ستيفان براتزل" مدير "سنتر أوف أتوموتيف مانجمنت" لـصحيفة "وول ستريت جورنال".
وأضاف "براتزل" أن صادرات قطاع السيارات الروسي – بما يشمل السيارات وأجزاءها – بلغت قيمتها الإجمالية 3.3 مليار دولار قبل الوباء، مقارنة مع واردات قدرها 20 مليار دولار.
جدير بالذكر أنه لا يمكن لشركات السلع الاستهلاكية ذات العمليات المكثفة والإنتاج المحلي في روسيا التخارج منها بسهولة حتى لو أرادت ذلك، ولكنها تواجه اضطرابًا ماليًا.
وقالت أكبر شركة للزبادي في العالم "دانون" – التي تدير أكبر أعمال ألبان روسية وتعمل في أوكرانيا منذ أكثر من 20 عامًا- قبل الغزو الأسبوع الماضي، إنها تضع خططًا إضافية للاستعداد لأي تصعيد عسكري.
ومن ناحية أخرى، طلبت النرويج من البنك المركزي تقديم خطة بحلول منتصف الشهر الجاري لإزالة الأصول الروسية من صندوق الثروة السيادي، وذلك بعدما أمرت وزارة المالية بتجميد استثمارات الصندوق في روسيا.
شركات عالمية انسحبت من روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية |
|
الشركة |
توضيح |
بي بي |
- قال "برنارد لوني" المدير التنفيذي للشركة البريطانية: القرارات التي اتخذناها كمجلس إدارة ليست فقط هي الشىء الصحيح الذي يجب القيام به، ولكنها أيضًا تصب في مصلحة "بي بي" على المدى الطويل. - ذكر "هيلج لوند" رئيس مجلس الإدارة في بيان: هجوم روسيا على أوكرانيا عمل عدواني له عواقب مأساوية في جميع أنحاء المنطقة، تعمل "بي بي" في روسيا منذ أكثر من 30 عامًا. - وأضاف: ومع ذلك فإن هذا العمل العسكري يمثل تغييرًا جوهريًا، فقد أدى إلى استنتاج مجلس إدارة الشركة أن مشاركتنا مع "روسنفت" المملوكة للدولة ببساطة لا يمكن أن تستمر. |
شل |
- قال "بن فان بيردن" المدير التنفيذي للشركة التي يقع مقرها في المملكة المتحدة في بيان: نشعر بالصدمة من خسائر الأرواح في أوكرانيا التي نأسف لها نتيجة عمل عدواني أحمق يهدد الأمن الأوروبي. |
إكوينور |
|
توتال إنرجيز |
|
دايملر تراك |
- قال "مارتن داوم" المدير التنفيذي للشركة: في ضوء الأحداث التي شهدتها الأيام القليلة الماضية، قررنا إيقاف أنشطتنا التجارية في روسيا بأثر فوري حتى إشعار آخر. |
|
|
أودي |
|
هارلي –ديفيدسون |
|
جنرال موتورز |
|
المصدر: وول ستريت جورنال – بلومبرج – سي إن إن
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}