قالت مصادر مطلعة إن مجموعة "ماي-كوين غروب" (MaiCoin Group)، التي تدير أكبر بورصة للعملة المشفرة في تايوان، تدرس طرح أسهما للاكتتاب العام والإدراج في بورصة ناسداك في غضون عامين.
تستكمل الشركة حالياً جولة التمويل الثالثة "سي"، والتي قد ترفع قيمتها إلى نحو 400 مليون دولار، وفقاً للمصادر التي طلبت عدم كشف هويتها لمناقشة معلومات سرية.
وقال أحد المصادر، إن مجموعة "ماي-كوين" ستستخدم حصيلة هذه الجولة في تمويل توسعاتها في جنوب شرق آسيا، وإنها لم تتخذ قراراً نهائياً في مساعي إدراج أسهمها في بورصة ناسداك.
يمثل إتمام خطة للطرح الأولي للاكتتاب العام في الولايات المتحدة إنجازاً نادراً بالنسبة إلى شركة تايوانية.
وتكشف بيانات جمعتها "بلومبرغ" أن شركتين من تايوان فقط أكملتا عملية الطرح الأول للاكتتاب العام في الولايات المتحدة على مدى الأعوام الخمسة الماضية.
وتوضح البيانات أن إحدى هاتين الشركتين كانت شركة استحواذ ذات غرض خاص (أو شركة شيك على بياض).
في حين تقوم حكومات كثيرة من سنغافورة حتى هونغ كونغ بزيادة أعمال الرقابة على تداول العملات المشفرة، ولم تفرض تايوان أي قواعد رسمية على هذا القطاع، فيما عدا مطالبة الشركات بالاستعداد للخضوع إلى قوانين مكافحة غسل الأموال.
في يناير الماضي، قالت هيئة الرقابة المالية بتايوان، إن ثلاثاً فقط من 16 بورصة للعملات المشفرة أكملت هذه العملية.
توقعات النمو
قال مؤسس مجموعة "ماي-كوين" أليكس ليو في مقابلة الشهر الماضي، مستخدماً صيغة مختصرة لعبارة تطبيقات التمويل اللامركزي: "إن تايوان هي المكان الذهبي المناسب تماماً لتطوير التمويل اللامركزي من حيث نظم الرقابة المالية".
رفض "ليو" التعقيب على جولة التمويل الثالثة "سي"، وخطط إدراج أسهم الشركة في بورصة ناسداك.
تتوقع مجموعة "ماي-كوين" زيادة إيرادات التداول بنسبة تتجاوز 70% سنوياً حتى نهاية عام 2025، وفق وثيقة تتعلق بجمع التمويل اطلعت عليها "بلومبرغ". وتتوقع الشركة أيضاً نمواً مماثلاً لذراعها التي تعمل في مجال الوساطة في تداول العملات المشفرة.
وتأسست الشركة في عام 2014 على يد "ليو"، خريج "جامعة ستانفورد" الذي عمل في السابق لدى شركة "كوالكوم".
تتحصل الشركة على نحو 80% من إيراداتها من تايوان، وفق تصريحات أحد المصادر، الذي أضاف أن شركتي الوساطة والبورصة متماثلتان في حجمهما.
علاوة على استخدام تطبيق الموبايل الخاص بالبورصة، فإن عملاء "ماي-كوين" في تايوان يستطيعون إجراء أوامر التداول في متاجر "سفن-إليفن" ومتاجر "هاي-لايف" في مختلف أنحاء الجزيرة.
يمكن لسوق التشفير في تايوان، والتي تتسم بقلة التنظيم والرقابة، أن تصبح ميزة ترويجية بالنسبة إلى "ماي-كوين".
ومنذ يوليو من العام الماضي، أصدرت هيئة الرقابة المالية في الجزيرة العديد من البيانات التي تحذر المستثمرين من مخاطر العملات المشفرة، غير أنها لم تتخذ أي إجراءات كبيرة لتنظيم عملية التداول.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}