حققت شركة الأسماك العمانية إيرادات بلغت 11.96 مليون ريال عماني في عام 2021، وتمكنت الشركة من تحقيق تحول كبير من خلال تقليل التكاليف وتحسين الهامش الربحي لمعظم الأصناف المباعة من الأسماك، وركزت الشركة على إنشاء أسواق جديدة على الرغم من التحديات التي فرضتها جائحة كورونا من استمرار كساد السوق خلال العام الماضي.
وقامت شركة الأسماك العمانية خلال العام الماضي بإعادة تهيئة وتحديث مصانعها في كل من مصيرة والأشخرة لقربهما من مواقع الإنزال في الحصول على أنواع الأسماك ذات الهامش الربحي المرتفع.
وقال تقرير مجلس إدارة الشركة: إن خطة إعادة هيكلة الشركة للمرحلة القادمة 2021 ـ 2025، تعالج الجوانب المالية وتركز على سلاسل القيمة الكاملة التي تشمل ربط جميع الأنشطة من المصدر حتى الوصول إلى المستهلك، وهي بذلك استراتيجية تعتمد على الحصول على المادة الخام "الأسماك" من السفن الصيد التجارية الخاصة بالشركة ومن ثم إعدادها وتجهيزها وإضافة القيمة لها ومحاولة تقليل الاعتماد على ما يسببه الإنزال السمكي للصيادين التقليديين من تذبذب في تكاليف الشراء، كما تحقق الخطة إمكانية فصل وحدات الأعمال المختلفة للشركة من إدارة وتشغيل السفن إلى إدارة وتشغيل المصانع إلى إدارة مشاريع القيمة المضافة، بحيث تتمكن هذه الوحدات من أداء دورها كوحدات ربحية مستقلة تعمل بكفاءة وفاعلية.
وبين التقرير أن الإدارة التنفيذية نجحت في بيع جزء كبير من مخزونها السمكي وخفضت تكلفة الاحتفاظ بالمخزون، وتقليل دورة دوران المخزون من خلال التصدير المباشر من مصانع إعداد وتجهيز الأسماك وتوفير مصاريف النقل لمخازنها الرئيسة. وأوضح التقرير أن الجائحة ألزمت الشركة إغلاق أو تشغيل مكاتبها ومصانعها لإعداد وتجهيز الأسماك تحت وطأة القيود لفترة طويلة من العام الماضي، حيث أثرت عمليات الإغلاق أو القيود على الشركة من الناحية التشغيلية بما في ذلك أسعار المشتريات وأنشطة سلسلة التوريد، وطلبات المستهلكين.
وبين التقرير أن إيرادات مبيعات الشركة في الأسواق الخارجية كانت تشكل أكثر من 60%، من إجمالي إيرادات المبيعات، وبحكم تأجيل أو إلغاء الشحنات من قبل بعض زبائن الشركة من دول كجنوب شرق آسيا وأوروبا بالإضافة إلى أن العديد من شركات الشحن قد خفضت رحلاتها وفرضت رسوما إضافية، وتمكنت الشركة من تجاوز التحديات التي فرضتها الجائحة والحفاظ على قدرتها التنافسية بأسعار معقولة والحفاظ على زبائنها.
وانخفضت مبيعات المجموعة إلى 12 مليون ريال وبنسبة 6% في عام 2021 ، مقارنة بـ 13 مليون ريال عُماني سجلتها المجموعة في عام 2020.
وبلغت خسائر المجموعة 1.6 مليون ريال عُماني في عام 2021، مقارنة بـ 3 ملايين ريال عُماني في عام 2020، بنسبة انخفاض بلغت 46%، مشيرا إلى أن خسائر المجموعة للعام الماضي في تحليلها تشمل الخسائر التشغيلية الناتجة عن العمليات التجارية المباشرة والتي بلغت 1.39 مليون ريال عُماني، والخسائر التشغيلية الناتجة عن تكوين مخصصات مالية وفقا لقواعد المعايير المحاسبية الدولية بلغت 269 ألف ريال عُماني. وبلغ صافي خسارة المجموعة 1.6 مليون ريال عماني مقارنة بـ 3.08 مليون ريال عماني سجلتها المجموعة في عام 2020.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}