قال وزير المالية بول تشان، يوم الأحد، إنَّ هونغ كونغ ستقوم حتماً بخفض توقُّعاتها الخاصة بالنمو الاقتصادي خلال الأسبوع المقبل، مشيراً إلى وجود ضغوط مرتبطة بتفشي وباء كورونا، وزيادة سعر الفائدة لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
كتب تشان عبر مدونته، في ظل وجود احتمال لزيادة أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بطريقة هائلة خلال السنة الجارية، واعتزام الولايات المتحدة تقليص ميزانيتها العمومية؛ فإنَّ المعروض الرأسمالي العالمي سيتعرّض للضغط.
قال وزير المالية، إنَّ الشركات الصغيرة والمتوسطة في هونغ كونغ، التي تعاني فعلياً من بطء التعافي في ظل تفشي الوباء، ستتحمل عبء تكاليف الاقتراض العالية.
تداعيات "كورونا"
كانت حكومة المدينة توقَّعت أن يتراوح نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لسنة 2022 ما بين نسبة 2% ونسبة 3.5% وذلك خلال شهر فبراير الماضي، عندما جرى الإعلان عن أعداد قياسية من حالات الإصابة والوفيات بمرض كوفيد نتيجة لتفشي فيروس أوميكرون المتحور من سلالة فيروس كورونا.
أوضح تشان أنَّ اقتصاد هونغ كونغ انكمش بنسبة 4% خلال الربع الأول من السنة الحالية، في ظل تراجع مبيعات التجزئة بنسبة بلغت 13.8% خلال شهر مارس الماضي، مشيراً إلى أنَّ المطاعم في المدينة التي تعد مركزاً مالياً آسيوياً حقّقت إجمالي إيرادات وصل إلى 3.93 مليار دولار هونغ كونغ (500 مليون دولار) للشهر الجاري، وهو أقل رقم منذ بدء تدوين السجلات.
كتب تشان: "تعكس هذه الأرقام التأثير الكبير لاندلاع الموجة الخامسة من الوباء على الاقتصاد، عندما ما يزال الطلب المحلي يتعافى، لكنْ هناك مخاطر قادمة من البيئة الخارجية تستمر في النمو؛ فإنَّ هذه الظروف لا تعد مثالية بالنسبة لاقتصاد هونغ كونغ خلال السنة الجارية"، مضيفاً أنَّ التوقُّعات الاقتصادية المعدلة ستُنشر خلال الأسبوع القادم.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}