تنويع المحفظة الاستثمارية هي استراتيجية يلجأ إليها المستثمرون من أجل زيادة عوائدهم، وتقليل مخاطر الاستثمار، وذلك من خلال استثمار أموالهم في مجموعة متنوعة من الاستثمارات والصناعات، وهي استراتيجية فعالة خاصة في الأوقات التي تتسم بعدم اليقين.
وهناك مجموعة من الاستثمارات البديلة التي يمكن الاستثمار بها، وهي عبارة عن أصول مالية لا تندرج تحت فئات الاستثمار التقليدية مثل الأسهم والسندات وصناديق الاستثمار المشترك.
وتشمل أنواع الاستثمارات البديلة صناديق التحوط، الأسهم الخاصة، العقارات، الاستثمار في الديون، والسلع.
ونظراً لأن الاستثمارات البديلة منفصلة عن البورصة، فإنها تتيح للمستثمرين فرصة للاختيار من بين مجموعة متنوعة من الاستثمارات، وتحقيق عوائد كبيرة على المدى الطويل.
ويوجد في عالم الاستثمارات ثلاث استراتيجيات أساسية لتنويع المحفظة الاستثمارية، والتي تشمل:
- تنويع الأصول الفردية
تركز هذه الاستراتيجية على الاستثمار في أصول مختلفة في نفس فئة الأصول، مثل الاستثمار في مؤشر "ستاندرد آند بورز 500"، مما يضمن للمستثمرين احتواء محفظتهم على مجموعة متنوعة من خيارات الأسهم عالية ومنخفضة المخاطر في صناعات مختلفة.
- الأسواق الدولية
تركز هذه الاستراتيجية على الاستثمار في الأسواق الخارجية، وهي مفيدة بشكل خاص عندما يكون أداء سوق بلد المستثمر ضعيفاً، وبهذا يمكن للمستثمر الاعتماد على استثماراته الخارجية، ومن ثم تقليل التعرض لخسائر كبيرة.
- تنويع فئات الأصول
تركز هذه الاستراتيجية على التنويع من خلال الاستثمار في فئات الأصول المختلفة، ويمكن أن يشمل ذلك الاستثمارات التقليدية والبديلة.
أشياء يجب مراعاتها عند تنويع المحفظة الاستثمارية
تشمل الاستثمارات البديلة مجموعة متنوعة من الأصول، ولكل منها خصائصه المختلفة، وحتى يتمكن المستثمر من اختيار النوع الذي يتوافق مع محفظته الاستثمارية، عليه التفكير في الأفق الزمني لكل نوع، وهو مقدار الوقت الذي من المفترض أن يحتفظ به المستثمر باستثماراته، والذي يختلف حسب كل نوع على النحو التالي:
- الأسهم الخاصة
يمتد الأفق الزمني للاستثمار في الأسهم الخاصة الذي يشمل الاستثمار في الشركات الخاصة مثل شركات رأس المال المخاطر، إلى نحو 10 سنوات.
- العقارات
يتسم الاستثمار في العقارات سواء كانت سكنية أو تجارية أو غير ذلك بأنه استثمار طويل الأجل، وبشكل عام يوصي الخبراء بالاحتفاظ بالاستثمارات العقارية لمدة لا تقل عن خمس سنوات.
- الاستثمار في السلع والمقتنيات
يشمل ذلك الاستثمار في الموارد الطبيعية مثل المعادن والنفط، ويتطلب هذا النوع من الاستثمار أفقاً زمنياً طويلاً من أجل تحقيق عوائد كبيرة، ويجب على المستثمرين مراقبة السوق بعناية لمعرفة أفضل وقت للبيع.
الأسواق والصناعات
من المهم الاستثمار في الصناعات المختلفة لتنويع المحفظة الاستثمارية، كما من المهم اختيار الاستثمار في الشركات التي تعمل في صناعات تكمل بعضها بعضاً، وبالنسبة للاستثمار العقاري يوصي الخبراء بتوزيع رأس المال بين عدة أنواع من العقارات والمناطق الجغرافية.
المخاطر والتهديدات
من أهم مزايا تنويع المحفظة الاستثمارية هو تقليل المخاطر، ويمكن للاستثمارات البديلة أن توفر مستويات مختلفة من المخاطر، كما أن خيارات الاستثمار ذات الأفق الزمني الأطول أقل خطورة، لأنها تتيح الوقت الكافي لتعافي السوق في حالة حدوث تراجع.
المصدر: فوربس
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}