نبض أرقام
04:33 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/22
2024/11/21

"ميتا" توقف تطوير ساعتها المزودة بكاميراتين والمنافسة لساعات "أبل"

2022/06/11 اقتصاد الشرق

أوقفت شركة "ميتا بلاتفورمز"، وهي الشركة الأم لشركة "فيسبوك"، تطوير ساعتها الذكية المزودة بكاميرا ثنائية، وباتت تعمل عوضاً عن ذلك على أجهزة أخرى للمعصم، بحسب مصدر مطلع على الموضوع.


وكان تصميم الجهاز، الذي استمر تطويره على مدى عامين على الأقل، يتضمن ميزات شائعة عديدة متوافرة في الساعات الذكية الأخرى، بما فيها تعقب النشاط وتشغيل الموسيقا والمراسلة. وكان النموذج المبدئي للجهاز الذي جرى إيقافه حالياً ينطوي على كاميرا مزدوجة، وهو ما يُعد بمثابة عامل يميزه عن منتجات شركات رائدة في السوق على غرار ساعة شركة "أبل". إحدى الكاميرتين توجد أسفل الشاشة والأخرى وُضعت على جانبها لتواجه معصم الشخص الذي يرتديها، بحسب صور ومقاطع فيديو للنموذج المبدئي اطلعت عليها "بلومبرغ".


عوائق تقنية


جرى تصميم الكاميرا الثانية بحيث من الممكن للمستخدمين فصل واجهة الساعة عن السوار الحامل لها، لالتقاط الصور سريعاً من خلالها. لكن المصدر قال إن وجود الكاميرا نجم عنه مشكلات مع خاصية أخرى تتعلق بترجمة الإشارات العصبية الصادرة من الرسغ إلى أوامر رقمية. ويُعد امتلاك هذه القدرة التكنولوجية، المعروفة بمسمى التخطيط الكهربائي للعضلات، بمثابة أولوية قصوى بالنسبة لشركة "ميتا". حيث روّجت الشركة لفوائد التخطيط الكهربائي للعضلات كوسيلة لاستعمال يدي الشخص بمثابة "وحدة تحكم" للأجهزة الأخرى، بما فيها تلك الموجهة نحو تقنية "ميتافيرس". ونوّه منشور على مدونة لشركة "ميتا" جرى نشره في وقت سابق من العام الحالي قائلاً: "يرتبط الأمر بحل شفرة تلك الإشارات الصادرة من المعصم، وهي التصرفات التي قررت القيام بها فعلاً، حتى يتم ترجمتها إلى أوامر رقمية يستقبلها جهازك".


تحليل الإشارات العضلية


ناقش المسؤولون التنفيذيون في شركة "ميتا" الإمكانات المتوافرة في الساعات الذكية كجزء من رؤيتها لما يُسمى بتقنية "ميتافيرس"، وهي نسخة من الإنترنت يتفاعل الأشخاص فيها مع مستخدمين آخرين من خلال صور رمزية رقمية. ومن الممكن استعمال المستشعرات بداخل أجهزة المعصم لمساعدة الأفراد للتحكم في صورتهم الرمزية، أو التفاعل مع ما يشاهدونه عبر نظارات الواقع المعزز مثلاً.


ورغم توقف الجهاز المزود بالكاميرتين، ما تزال شركة "ميتا" مستمرة في العمل على أجهزة أخرى عديدة يجري ارتداؤها في اليد. وقال المصدر إن الموظفين الذين يعملون على تطوير الساعة، المسماة داخلياً "ميلان"، سيجري إخبارهم الأسبوع الحالي بأن الجهاز لم يعد في مسار الإنتاج. وأضاف أنه كان من المنتظر إطلاق الساعة خلال ربيع عام 2023 لتباع بسعر جذاب يبلغ نحو 349 دولاراً.


وامتنع متحدث باسم شركة "ميتا" عن التعليق على الموضوع.


خفض النفقات


وعلى الأرجح أن يكون خفض التكلفة لعب دوراً كذلك في صدور قرار الشركة بوقف تطوير الساعة. حيث قال المسؤولون التنفيذيون في شركة "ميتا" خلال مؤتمر أرباح عبر الهاتف في شهر أبريل الماضي إن النفقات السنوية للشركة ستتراجع بمقدار 3 مليارات دولار خلال العام الحالي بالنظر إلى تباطؤ الأنشطة التجارية الكبير. والذي أثّر أيضاً على عمليات التوظيف في شركة "ميتا"، حيث تم وقف أو إبطاء شغل بعض الوظائف الإدارية خلال الأشهر الأخيرة. وقال الرئيس التنفيذي للشركة مارك زوكربيرغ للمستثمرين حينها إن تقليص التكاليف بصفة عامة يعني إعطاء الأولوية لبعض المشاريع والجهود المبذولة على حساب غيرها.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.