تراجع الجنيه الإسترليني خلال تعاملات الثلاثاء إلى أدنى مستوياته مقابل الدولار منذ مارس 2020، مع تركيز المستثمرين على قرار الفائدة المنتظر من بنك إنجلترا في ظل مخاوف بشأن ركود النمو الاقتصادي.
وبحسب بيانات "بلومبرج"، انخفض الإسترليني بنسبة 11% مقابل الدولار على مدار العام الحالي حتى الآن، حيث تلقت العملة الأمريكية دعمًا من تسارع التضخم في الولايات المتحدة خلال مايو، مما عزز توقعات اتجاه الاحتياطي الفيدرالي لتشديد السياسة النقدية بقوة أكبر من المتوقعة سابقًا خلال اجتماعه هذا الأسبوع.
وعن البيانات الاقتصادية الصادرة اليوم، ارتفع معدل البطالة في بريطانيا خلال الأشهر الثلاثة حتى أبريل إلى 3.8% من 3.7% في الشهر السابق، كما انخفض مؤشر الأجور الحقيقية 4.5% في أبريل، في أكبر وتيرة على الإطلاق، بالتزامن مع انخفاض القوة الشرائية للأسر في المملكة المتحدة بأكبر قدر منذ عام 2001، وبعدما كشفت البيانات أمس عن انكماش الاقتصاد البريطاني بأكبر وتيرة في أكثر من عام.
وينتظر المستثمرون رد فعل بنك إنجلترا على هذه التطورات خلال اجتماعه الخميس، مع توقعات اتجاهه لرفع سعر الفائدة للمرة الخامسة هذا العام بمقدار 25 نقطة أساس، مقابل توقعات رفع الاحتياطي الفيدرالي للفائدة 75 نقطة أساس مما يزيد من الفجوة بين أسعار الفائدة في بريطانيا والولايات المتحدة ويضغط على حركة الجنيه الإسترليني مقابل الدولار.
وانخفضت العملة البريطانية خلال تعاملات اليوم بنسبة 0.43% إلى 1.2078 دولار أمام نظيرتها الأمريكية، في الساعة 04:17 مساءً بتوقيت مكة المكرمة، عند أدنى مستوياتها في أكثر من عامين، كما تراجعت أمام اليورو بنسبة 0.97% إلى 86.56 بنس، وأمام الين بنسبة 0.30% إلى 162.48 ين.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}