وصول أول مجموعة من السياح الروس إلى فنزويلا منذ الحرب في أوكرانيا

وصل ما مجموعه 417 سائحًا روسيًا السبت إلى جزيرة مارغريتا الخلابة في شمال شرق فنزويلا بعد انقطاع دام سبعة أشهر بسبب القيود الجوية المفروضة على روسيا بعد غزوها لأوكرانيا.

وصل السائحون في رحلة عارضة لشركة الطيران الروسية "نوردويند"، بحسب شركة السياحة الروسية بيغاس توريستيك التي قامت بتنظيم هذه الرحلة، والتي عملت لشهور على وضع مسار "محايد" يتجنب الأجواء الأميركية والأوروبية المحظورة على الطيران الروسي بسبب العقوبات الغربية المفروضة في اعقاب الهجوم الروسي في أوكرانيا.

وقال اتحاد منظمي الرحلات السياحية في روسيا إن اختيار مسار الرحلة تم "بعناية" مع وكالة النقل الجوي الروسية للحصول على مجموعة من التصاريح استغرق تأمينها "كل الصيف".

تم استقبال الطائرة برشق مائي، كما تقضي التقاليد عند تدشين خط جديد. ونزل معظم السياح من الطائرة وهم يرتدون معاطف، في حين بلغت الحرارة في مارغريتا حوالى 32 درجة مئوية.

وجزيرة مارغريتا نقطة جذب سياحي للروس منذ آب/أغسطس 2021، عندما فتحت شركات روسية الخط الجوي مع روسيا وطرحت حزم رحلات لتمضية العطلة. قبل ثلاثة أشهر، فتحت شركة كونفياسا الفنزويلية العامة خطاً جويا بين كاراكاس وموسكو، لا يزال متواصلا.

بعد غزو أوكرانيا الذي بدأ في 24 شباط/فبراير، تم تعليق الخط الجوي مع مارغريتا بسبب القيود الجوية المفروضة على روسيا.

تتوقع الحكومة الفنزويلية استقبال نحو 100 ألف سائح روسي بحلول كانون الأول/ديسمبر بفضل إعادة تسيير الرحلات بين مارغريتا وموسكو والتي من المفترض أن تصل إلى خمس رحلات أسبوعيا.

وموسكو حليف رئيسي لفنزويلا منذ وصول الرئيس الراحل هوغو شافيز (1999-2013) إلى السلطة.

تواصل هذا التقارب مع الرئيس الحالي نيكولاس مادورو الذي استطاع الالتفاف على بعض العقوبات الأميركية المفروضة ضده بفضل حليفه الروسي.