نبض أرقام
12:12 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/22
2024/11/21

روسيا مستعدة للانسحاب من اتفاق الحبوب وتقدم مطالب للأمم المتحدة

2022/10/14 رويترز

قال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة في جنيف لرويترز الخميس إن موسكو ذكرت في رسالة للأمم المتحدة مآخذها على اتفاق بشأن تصدير الحبوب من البحر الأسود وإنها مستعدة لرفض تجديده الشهر المقبل ما لم تُلبى مطالبها.

 

ومهد الاتفاق، الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا في يوليو تموز، الطريق أمام أوكرانيا لاستئناف تصدير الحبوب من موانئها على البحر الأسود التي كانت مغلقة منذ الغزو الروسي. وحصلت موسكو على ضمانات لتصدير منتجاتها من الحبوب والأسمدة.

 

وساعد الاتفاق على تجنب أزمة غذاء عالمية إذ أن روسيا وأوكرانيا من أكبر مصدري الحبوب في العالم، وروسيا هي المُصدر الأول للأسمدة. لكن موسكو اعترضت مرارا على طريقة تنفيذ الاتفاق، قائلة إنها لا تزال تواجه صعوبة في بيع الأسمدة والمواد الغذائية.

 

وفي مقابلة مع رويترز، قال جينادي جاتيلوف، سفير روسيا لدى الأمم المتحدة في جنيف، إن موسكو سلمت رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أمس الأربعاء تتضمن قائمة بالشكاوى. ومن المقرر أن يصل مسؤولون من الأمم المتحدة إلى موسكو يوم الأحد لمناقشة تجديد الاتفاق.

 

وقال السفير "إذا لم نرى شيئا يحدث لصالح الجانب الروسي في الاتفاق، فيما يتعلق بتصدير الحبوب والأسمدة الروسية، فعندئذ، معذرة، سنُضطر إلى النظر للأمر بطريقة مختلفة".

 

وردا على سؤال عما إذا كانت روسيا قد تمتنع عن دعم تجديد اتفاق تصدير الحبوب بسبب المخاوف، قال السفير "هناك احتمال... لسنا ضد توصيل شحنات الحبوب، لكن يجب أن يحقق هذا الاتفاق المساواة ويكون عادلا وتنفذه كل الأطراف بإنصاف".

 

ورفض جاتيلوف إتاحة نسخة من الرسالة.

 

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة "نظل على تواصل مستمر مع المسؤولين الروس، إضافة إلى تواصلنا مع مسؤولين من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والولايات المتحدة من أجل إزالة العقبات المتبقية أمام تسهيل تصدير الحبوب والأسمدة الروسية".

 

وأضاف أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ملتزم بتلك الجهود وبوجود مبادرة موسعة وممتدة لتصدير الحبوب من البحر الأسود.

 

وقال جاتيلوف، وهو دبلوماسي مخضرم عمل نائبا لوزير الخارجية قبل توليه منصبه الحالي في جنيف، إن آفاق التوصل إلى تسوية للحرب عبر المفاوضات تتلاشى. وأشار إلى ما وصفه بأنه "أعمال إرهابية" مثل التفجير الذي وقع على جسر يربط روسيا بشبه جزيرة القرم.

 

وتابع "كل هذا يزيد من صعوبة التوصل إلى حل سياسي".

 

وقالت واشنطن إن مزاعم روسيا بانفتاحها على المحادثات بشأن مصير الحرب تصل إلى حد "الادعاء" مع استمرارها في قصف المدن الأوكرانية.

 

وردا على سؤال حول احتمال عقد اجتماع بين الرئيس فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي جو بايدن، قال جاتيلوف إن الأمر غير وارد بالنظر إلى مستويات الدعم العسكري الأمريكي لأوكرانيا. وأضاف "إنها تجعل الولايات المتحدة جزءا من الصراع".

 

ومع ذلك، فقد كان أكثر تفاؤلا تجاه نتائج أخرى قد تسفر عنها المفاوضات مثل توصيل المساعدات وتبادل المزيد من الأسرى والسجناء، واصفا ذلك بأنه "محتمل".

 

وقال إن وفدا من اللجنة الدولية للصليب الأحمر التقى بمسؤولين من وزارة الدفاع الروسية في موسكو مؤخرا للتحدث عن تبادل محتمل، دون أن يفصح عن مزيد من التفاصيل. ولم ترد اللجنة الدولية للصليب الأحمر بعد على طلب بالتعليق.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.