لماذا يجب أن يبني الرئيس التنفيذي ومدير الموارد البشرية علاقة قوية بينهما؟

إن تمتع المدير التنفيذي للشركة ومدير الموارد البشرية بعلاقة قوية يعني أن الشركة على الطريق الصحيح صوب تحقيق النجاح. فالعلاقة بين الطرفين ينبغي أن تُبنى على أسس من المكاشفة والثقة المتبادلة. وتقدم ميشيل أريتا، مديرة الموارد البشرية لدى شركة "دومينو داتا لاب" "Domino Data Lab"، في هذا التقرير مجموعة من النصائح المهمة لتوطيد العلاقة بين الطرفين وتعزيز التعاون بينهما.

كن على طبيعتك

- لا تختلف بداية علاقة المدير التنفيذي للشركة ومدير الموارد البشرية عن تجربة الصداقة القوية المخلصة.

- كي يتمكنا من بناء علاقة عمل بينهما في أسرع وقت ممكن، يجب على الطرفين التخلي عن الإجراءات الرسمية والوصول مباشرة إلى جوهر هويتهما والكيفية التي يحبون العمل بها.
 

- يتمثل جزء من وظيفة مدير الموارد البشرية في مساعدة المدير التنفيذي على الشعور بالراحة؛ لكونه على طبيعته من خلال طرح أسئلة ذات معنى، وإظهار النفس الأصيلة في النقاش.
 

بناء الثقة

- يعد الاستثمار في علاقة المدير التنفيذي ومدير الموارد البشرية، وبناء الثقة خلال المقابلات القليلة الأولى لتصبح شريك عمل ذا قيمة، أمراً ضرورياً. فكيف لنا أن نفعل ذلك؟
 

- يحتاج مدير الموارد البشرية أن يكون قائداً فعالاً إذا أراد أن يصبح مستشاراً موثوقاً به للمدير التنفيذي.

- على الرغم من أن وظيفة مدير الموارد البشرية تتضمن التعامل مع الأشخاص بشكل أساسي، فإن المعايير التي يجب الوفاء بها لا تختلف عن أي منصب تنفيذي آخر.

- نحن بحاجة إلى مقاييس واضحة وقابلة للقياس لنحمل أنفسنا المسؤولية. هل الموظفون راضون ومتحفزون؟
هل لدينا معدل احتفاظ بالموظفين مرتفع؟ هل نجتذب أفضل المرشحين؟ نحن نبني الثقة من خلال تنفيذ دورنا بامتياز، وتلبية (بل وحتى تجاوز) مقاييسنا.
 

- عندما تثبت أنك قائد فعال، ستكسب التأثير كشريك فكري يمكن أن يذهب إليه المدير التنفيذي عندما يحتاج إلى مشورة.

- لكن لا يمكن لشريك التفكير أن يكون فعالاً إلا إذا ظل صادقًا، حتى عندما لا تكون التعليقات التي يتعين عليهم مشاركتها هي ما يريد الرئيس التنفيذي سماعها.

- غالباً ما يصبح مدير الموارد البشرية المنفذ الذي يقدم إليه العديد من الأشخاص ملاحظاتهم.

- في هذه الحالات، يصبح مدير الموارد البشرية نافذة المدير التنفيذي في مناطق الشركة التي قد لا يتمكن من الوصول إليها.

دور أكبر من تنظيم الفعاليات الاجتماعية
 

- هناك فكرة خاطئة مفادها أن دور مدير الموارد البشرية ينحصر في فعاليات "الكعك واليوغا" - فهم يقيمون حفلات بيتزا للاحتفال بالانتصارات، ويحددون دروس اليوغا في المكتب ويعملون كمعالج عند الطلب.

- في حين أن هذه العناصر لها بالتأكيد وقت ومكان، فإن الجزء الأكثر أهمية في وظيفة مدير الموارد البشرية هو العمل كقائد استراتيجي ومستشار.

- يحتاج مدير الموارد البشرية إلى الإلمام بتفاصيل العمل بالشركة كي يكون مستشاراً موثوقاً به للمدير التنفيذي، وللشركة بأكملها بالتبعية.

- على سبيل المثال، إذا لم يفهم مدير الموارد البشرية كيفية عمل دورة المبيعات، فلن يتمكن من تقديم المشورة للمدير التنفيذي بشأن معضلة يواجهها مع رئيس المبيعات.

- لا يكفي معرفة ما يندرج تحت مجال الموارد البشرية (التوظيف، والاحتفاظ بالموظفين، وما إلى ذلك).

- بل يجب أن يكون مدير الموارد البشرية ملماً بتفاصيل العمل بالشركة مع فهم شامل لخصائص وعموميات كل عنصر لدعم الرئيس التنفيذي وكل موظف يعمل بالشركة.

العلاقات تحتاج إلى جهد

- الآن أكثر من أي وقت مضى، يجب أن نفهم أن الأشخاص والعلاقات تدعم صحة وإنتاجية أعمالنا.

- وبصفتهم قادة، يكون للمديرين التنفيذيين ومديري الموارد البشرية تأثير هائل وتنعكس طبيعة علاقتهما على نهج الشركة.

- هل علاقتهما تمثل مساحة يعمل فيها الأشخاص للتواصل بأمانة والظهور بشكل أصلي؟ أم أنها مساحة للخلاف وسوء الفهم وتوجيه أصابع الاتهام؟ إذا عمل الرئيس التنفيذي ومدير الموارد البشرية بنشاط على تنمية علاقة إيجابية، فستتردد أصداء هذه العلاقة في جميع أنحاء الشركة.

- إن أفضل العلاقات ليست تلك التي تكون صورتها مثالية؛ لأنه في كثير من الأحيان، تميل هذه النوعية من العلاقات إلى تجاهل المشكلات.

- تسمح العلاقات الجيدة بالضعف، وتترك مساحة للنمو والثقة في أنه يمكننا العمل من خلال الإخفاقات برقة وتعاطف مع جميع الأطراف المعنية.

المصدر: موقع Entrepreneur