اجتمعت "أوبك+" أمس الأحد لمناقشة أهدافها الإنتاجية لشهر يناير 2023، وأعلنت الإبقاء على أهدافها دون تغيير، مما يحول تركيز الأسواق إلى العقوبات الغربية ضد روسيا، وتوقعات الطلب العالمي على الخام.
اجتماع "أوبك"
- اجتمعت "أوبك" وحلفاؤها من بينهم روسيا عبر الإنترنت أمس الأحد، وأسفر الاجتماع الوزاري الرابع والثلاثين للدول الأعضاء في "أوبك +" عن التأكيد على قرار الاجتماع السابق دون إجراء تعديل أو تغييرات جديدة على مستويات الإنتاج.
- وذلك بعدما قررت "أوبك +" في الاجتماع السابق خفض إنتاج الخام بمقدار مليوني برميل يومياً بداية من نوفمبر 2022، وسط توقعات بتراجع الطلب العالمي على النفط.
- ووفقًا لتوقعات وكالة الطاقة الدولية، من المتوقع نمو الطلب العالمي على النفط للعام المقبل 1.7 مليون برميل يوميًا، بينما تتوقع "أوبك" نمو الطلب 2.55 مليون برميل يوميًا.
الحرب الروسية في أوكرانيا
- استثمرت شركات النفط الروسية 45 مليار دولار في مشاريع التنقيب والإنتاج في جميع أنحاء البلاد العام الماضي، ومن المتوقع أن يشهد هذا العام أقل نشاط استثماري منذ سنوات، حيث أرجأت الشركات عمليات الاستكشاف والإنتاج.
- شهدت أكبر شركتين للطاقة في روسيا، شركة النفط "روسنفت" وشركة الغاز "غازبروم"، انخفاضات طفيفة في الإنفاق الرأسمالي هذا العام إلى 12.9 مليار دولار و 10.4 مليار دولار على التوالي.
- وفي الوقت نفسه، قد تتأخر مشاريع الغاز الطبيعي المسال المستقبلية بما في ذلك مشروع شركة "نوفاتيك" لمدة خمس إلى ست سنوات أطول مما كان يُفترض سابقًا بسبب نقص تقنيات التسييل.
موجة البرد في أوروبا
- بعد خريف دافئ بشكل غير معتاد، تستعد أوروبا الآن لدرجات حرارة أكثر برودة من المتوسط خلال ديسمبر، وسط مخاوف من انخفاضات إمدادات الطاقة اللازمة للتدفئة.
- وستكون الدول الإسكندنافية وشمال وغرب أوروبا هي المناطق الأكثر تضررًا، مما يمثل أول اختبار حقيقي لمخزونات الغاز الأوروبية هذا الشتاء، في حين لا تزال المخزونات ممتلئة بنسبة 94% تقريبًا.
- وكانت أسعار الطاقة في الدول الإسكندنافية هي أول من تفاعل مع الوضع، حيث ارتفع السعر اليومي في دول الشمال بنسبة 8% في يوم واحد فقط إلى ما يقرب من 375 يورو لكل ميجاواط في الساعة، وهو الأعلى منذ سبتمبر.
- وشهدت أسعار الغاز الفورية الأوروبية بعض الدعم في وقت سابق من هذا الأسبوع، على الرغم من أنها لا تزال قرب قراءات الشهر الماضي، حيث تتجه نحو 140 يورو لكل ميجاواط في الساعة.
تقليل انبعاثات الكربون في الصين
- وفقًا لشركة "ريستاد إنرجي" تعمل الصين على تطوير قدرات طاقة متجددة أكثر من أي دولة أخرى في العالم للوفاء بتعهدها بأن تصبح محايدة للكربون بحلول عام 2060.
- ولا يزال الفحم يهيمن على توليد الطاقة في الصين، حيث يمثل حوالي 58% من إجمالي الكهرباء ويبلغ إجمالي سعته 1115 جيجاواط، ومع ذلك فإن الطاقات غير المعززة للانبعاثات كانت تحرز تقدمًا هائلاً.
- تشير التطورات الحالية إلى أن الصين ستزيد من قدرتها على توليد الطاقة الشمسية الكهروضوئية وطاقة الرياح إلى ما يقرب من 2000 جيجاواط بحلول عام 2030، مما يضاعفها ثلاث مرات على مدار السنوات السبع القادمة.
- وتبلغ حصة الصين في تصنيع الألواح الشمسية حوالي 85%، ما يعني أن توريد الرقائق والبولي سيليكون سيكون محليًا، الأمر الذي من شأنه تعزيز الصناعات ذات الصلة أيضًا.
عودة قوة النحاس
- في خضم الاحتجاجات الصينية واسعة النطاق ومؤشر مديري المشتريات الصيني الذي وصل إلى أدنى قراءة منذ مارس 2022، تواصل أسعار النحاس المهمة في صناعات تخص قطاع الطاقة ارتفاعها القوي.
- وارتفعت العقود الآجلة للنحاس في بورصة لندن للمعادن لأجل ثلاثة أشهر إلى 8220 دولارًا لكل طن متري الأسبوع الماضي، ما يدعم صعودها بنسبة 10% في نوفمبر، وهو أول مكسب شهري في ثمانية أشهر والأكبر منذ أبريل 2021.
- يأتي معظم الزخم الإيجابي للنحاس من تغيير توقعات النمو الصيني، حيث يرى السوق أن الاحتجاجات تمهد الطريق لمزيد من تخفيف سياسة "صفر كوفيد".
- تعد الصين أكبر مستهلك للنحاس على مستوى العالم، ولا تزال تعتمد على الواردات بنسبة 25% من احتياجاتها، مما دعّم مطالبات إطلاق جولات جديدة من التنقيب عن المعدن الهام في البلاد.
المصدر: أويل برايس - أرقام
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}