"نورييل روبيني" خبير اقتصادي
حذر الخبير الاقتصادي المعروف بتشاؤمه "نورييل روبيني" أن الاقتصاد العالمي يتجه نحو التقاء غير مسبوق لأزمات اقتصادية ومالية وديون، وذلك في أعقاب انفجار العجز والاقتراض في العقود الأخيرة.
وكتب في مقال على "بروجكت سينديكات" أن الدين يتزايد في جميع أنحاء العالم مع اندفاع الحكومات والشركات والأفراد في الإنفاق والاقتراض أثناء تفشي جائحة "كوفيد-19"، وأن الديون تسبب مشاكل كبيرة.
وأضاف أنه بعد سنوات من التيسير الشديد في السياسات المالية والنقدية والائتمانية وبدء صدمات العرض السلبية الكبرى، فإن ضغوط التضخم المصحوب بالركود (أي تضخم مرتفع مصحوب بنمو ضعيف) الحالية تضع ضغوطًا على جبل هائل من ديون القطاعين العام والخاص، ولن يكون هناك الكثير مما يمكن لصانعي السياسات فعله.
وعلى مستوى العالم، أشار "روبيني" إلى ارتفاع إجمالي ديون القطاعين العام والخاص كحصة من الناتج المحلي الإجمالي من 200% في عام 1999 إلى 350% في 2021، وفي الاقتصادات المتقدمة تبلغ تلك النسبة 420%، وفي الصين 330%، وفي الولايات المتحدة 420%، أي أعلى مما كانت خلال فترة الكساد العظيم وبعد الحرب العالمية الثانية.
وأوضح "روبيني" أنه في نفس الوقت نشأ تضخم مصحوب بركود، وأضاف: لا يمكننا ببساطة خفض أسعار الفائدة لتحفيز الطلب، كما فعلت البنوك المركزية خلال الأزمة المالية 2007-2009.
موضحًا أن ذلك يرجع جزئيًا إلى أن الاقتصاد العالمي يواجه أيضًا صدمات في العرض تعمل على خفض النمو وزيادة الأسعار، وتشمل تلك الصدمات الاضطرابات التي سببها الوباء في توافر العمالة وإمدادات السلع، وتأثير الحرب الروسية في أوكرانيا على أسعار السلع الأساسية، وسياسة الصين الصارمة المتعلقة بالوباء.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}