ربما تحتاج الصين أربعة أشهر أخرى لتشهد زيادة كبيرة في سفر مواطنيها إلى الخارج، بالرغم من إلغائها قيود كوفيد على الرحلات الخارجية مؤخراً.
يُرجح ألا تشهد الرحلات الصادرة من الدولة الآسيوية ارتفاعاً قبل الربع الثاني، إذ ستسهم عطلة عيد العمال الوطنية في الأول من مايو على الأرجح في معظم هذا الانتعاش، وفق المزود العالمي لبيانات السفر "أو إيه جي" (OAG).
أنفق المسافرون الصينيون 255 مليار دولار، أي ما يعادل 14% من عائدات السياحة العالمية، في 155 مليون رحلة جرت خارج البلاد في 2019.
توقع جون غرانت، كبير المحللين لدى "أو إيه جي"، الأربعاء الماضي أن تواجه العودة إلى هذه المستويات عقبات ناتجة عن عوامل عدة، من بينها تفشي موجة كوفيد الحالية في البلاد، والركود النسبي للاقتصاد، والزيادات العالمية في أسعار التذاكر.
في ندوة عبر الإنترنت حول التأثير المحتمل لإعادة فتح الصين، قال غرانت إن أكثر من 50 مليون مواطن صيني انتهت على الأرجح صلاحية جوازات سفرهم، بينما ستكافح شركات الطيران الأجنبية للرد الفوري على إعادة الافتتاح بعد أن التزمت بقدرة استيعابية تجاه الأسواق الأخرى للصيف المقبل.
خطوة طال انتظارها
أفاد أيضاً "كنا ننتظر هذه الخطوة منذ فترة طويلة، لكن الوضع محبطاً الآن، فهو أكثر تعقيداً مما كنا نظن في الأساس".
يتوقع "إو إيه جي" استعادة خطوط الطيران المُسيرة بين الصين ودول شمال شرق وجنوب شرق آسيا قدرتها الاستيعابية بالكامل في غضون ستة أشهر، حيث تأتي سنغافورة وبانكوك وطوكيو وسيول ضمن الوجهات الأكثر بحثاً حالياً.
مع ذلك، قال غرانت إن انتعاش الرحلات الجوية المؤدية إلى أوروبا وأميركا الشمالية سيستغرق وقتاً أطول بكثير، ربما يصل إلى 18 شهراً.
فيما يمكن أن تشهد بعض الأسواق انكماشاً مستمراً في ضوء التوقعات الاقتصادية الحالية.
ما يزال الإغلاق المستمر للمجال الجوي الروسي أمام شركات الطيران في أوروبا الغربية عقب غزو أوكرانيا يشكل عقبة رئيسية أمام الخدمات، خاصة أن شركات الطيران تستغرق ساعتين للالتفاف حول المجال الجوي، ما قد يجعل الرحلات الجوية مكلفة وربما تتعارض أوقاتها مع مدرجات الهبوط المتاحة حتى عندما تكون الخدمات قابلة للتطبيق.
بالنسبة لشركات الطيران الصينية، فإن السفر الداخلي شهد انتعاشة واسعة النطاق في الوقت المناسب أو بداية العام القمري الجديد في نهاية الأسبوع بفضل تخفيف قيود "صفر كوفيد"، بحسب غرانت.
تشهد فترة رأس السنة القمرية الجديدة الممتدة إلى 40 يوماً والتي بدأت في 7 يناير أكبر هجرة سنوية على وجه الأرض، مع تسيير ملايين الرحلات.
وفيما يتعلق بالرحلات الجوية الأوروبية، لم تتأثر شركات الطيران الصينية أيضاً بقيود المجال الجوي.
في الوقت نفسه، قالت شركة تأجير الطائرات "أفولون هولدينغز" (Avolon Holdings) هذا الأسبوع إن أسطول طائراتها لا يحتاج سوى إلى استعدادت بسيطة لتوسيع نطاق عملياته وسط تجنب عمليات تسريح الموظفين إلى حد كبير للحفاظ على الخدمات المحلية أثناء الوباء.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}