أكد حمد الجمالي الرئيس التنفيذي لشركة الإجارة القابضة، أن الخطة الاستراتيجية للفترة من 2023 إلى 2027 تتضمن إطفاء كافة الخسائر المتراكمة، والاستمرار في تقديم التوزيعات النقدية لمساهمي الشركة المدرجة في بورصة قطر.
وأشار الجمالي في حوار مع "لوسيل" إلى أن الخطة الجديدة تركز على ثلاثة قطاعات رئيسية هي قطاع الشركات والأنشطة العقارية والأوراق المالية، كما ستعمل الشركة على تعظيم إيراداتها من شركة الإجارة لتعليم القيادة لتصل الى 25 مليون ريال خلال العام الجاري، مستبعدا فكرة العودة مرة أخرى الى نشاط تأجير السيارات "الليموزين".
* الشركة حققت نموا قياسيا على صعيد أرباحها وأدائها التشغيلي خلال العام الماضي.. ولكن يلاحظ أنه ترافق مع ذلك إعلانكم عن خطة استراتيجية جديدة للشركة.. ما هي أبرز ملامح تلك الخطة ولماذا توجهتم إليها؟
- الشركة سابقا كان لديها العديد الأنشطة الاستثمارية في السابق مثل التاكسي والليموزين والتأجير والتمويل، وحسب متطلبات السوق تم مراجعة كل تلك الأنشطة، وتم عرض استراتيجية جديدة على مجلس الإدارة، وتم الموافقة عليها، وتضمنت التركيز على الاستثمار بدون الدخول في العمليات.
وشهدت عملية التقييم الاستراتيجي المراجعة الشاملة لأنشطة الشركة ومواردها المتاحة، وتقييم ودراسة البيئة الاقتصادية المحلية والعالمية وتبني أفضل الممارسات المتعلقة بالشركات الاستثمارية وأفضل القطاعات الواعدة وبناء فرق العمل واللجان المناسبة لتحقيق تطلعات وأهداف الشركة.
* ما هو المقصود بالاستثمار دون الدخول في العمليات؟
- المقصود بذلك أنه مثلا إذا ما أردنا الاستثمار في القطاع الصحي يتم الدخول في شركات قائمة وتحقق الأرباح، سواء بالدخول بحصص كبيرة أو صغيرة لاستثمار نجاح تلك الشركة في تحقيق عوائد جيدة لمستثمري الإجارة، أما الخيار الثاني فهو عبر الشركات المدرجة، ويمكن أيضا أن ندخل كحصص فيها، وكل ذلك بدون الدخول في عمليات الإدارة نفسها لتلك الشركات، ولكن عبر حصص وقد يكون لنا تمثيل في مجلس الإدارة.
ورؤيتنا تركز بشكل كبير على الاستثمار، لأنه أحيانا لا تكون لدينا خبرات سابقة في بعض تلك القطاعات، نود أن نحصل على ربحية للمستثمرين عبر الاستثمار وشراء حصص في تلك الشركات الناجحة ضمن تلك القطاعات.
* تحدثت عن الاستثمار في الشركات كأحد أبرز التوجهات الاستراتيجية للشركة خلال الفترة المقبلة.. ولكن في أي القطاعات سيكون التركيز عليها من قبلكم؟
- بالفعل لدينا مجموعة بعينها من القطاعات التي سنركز على الاستثمار بها خلال الفترة المقبلة، وفق رؤيتنا الاستراتيجية التي أعلنا عنها بالترافق مع الإعلان عن نتائجنا المالية للعام 2022، أهمها القطاع الطبي حيث نسعى حاليا بالفعل للدخول في شراكات ضمنه ونعتبره أهم قطاع، وأيضا نركز على قطاع التعليم وهو قطاع واعد ويتضمن فرصا جيدة، وكذلك قطاع البترول والغاز، وذلك عبر الحصول على حصص بشركات تعمل بأنشطة الصيانة وغيرها ضمن قطاع الطاقة، وسيتم الإعلان عن تلك الفرص قريبا، عند اتمامها.
* أيضا ضمن استراتيجية الشركة تتحدثون عن الاستثمار ضمن القطاع العقاري؟
- لدينا مجموعة من الأراضي نقوم ببنائها، ومنها بناء 14 مخزنا في المنطقة الصناعية، حيث لنا سابق خبرة كبيرة في ذلك وقمنا ببناء مجموعة أخرى سابقا أيضا من المخازن في المنطقة الصناعية، بالإضافة الى البحث عن الفرص المناسبة في 2023، حيث نتوقع أن تتواجد فرص مغرية، ولكن سنبحث عن عقارات مكتملة تدر عائدا إيجاريا بالفعل، لأنه مع تراجع أسعار بعض العقارات سترتفع نسبة عوائدها وبالتالي ستكون مجزية لنا على الصعيد الاستثماري.
* هل هناك من قطاعات أخرى ضمن رؤيتكم الاستراتيجية التي ستركزون عليها خلال الفترة المقبلة؟
- بالفعل المحور الثالث من خطتنا الاستراتيجية المقبل يتمثل في "الأدوات الآمنة" وهنا نتحدث عن الأوراق المالية مثل الودائع والصكوك والتي تعطى عوائد ثابتة قد لا تكون مرتفعة، ولكنها تتمتع بميزة الاستقرار والبعد عن المخاطر نسبيا، وهذا مفيد جدا لنا لتحيق النموذج الاستثماري الذي تتبناه الشركة.
* هل تمتلك شركة الإجارة الملاءة المالية الكافية لهذا التوسع على صعيد الاستثمارات في عدد من القطاعات؟
- نحن نمتلك ملاءة مالية جيدة، ولكن في نفس الوقت لن ندخل في عمليات الاستحواذ بشكل سريع، ونفضل دائما الدخول بحصص بسيطة في عدد من الشركات وتنويع الاستثمار سواء على صعيد عدد الشركات أو القطاعات التي تعمل بها، وهذا يستهدف توزيع المخاطر من ناحية، وأيضا تنويع الدخل التي ستحصل عليها الشركة، عبر تلك الشركات بالقطاعات المختلفة.
* كما أوضحتم سابقا تودون زيادة حجم استثماراتكم في القطاع العقاري.. هل يتماشى ذلك مع الضغط الذي يتعرض له القطاع حاليا بعد انتهاء كأس العالم والتراجع النسبي على صعيد الأسعار في هذا القطاع؟
- توجهنا نحو القطاع العقاري يركز على اقتناص العديد من الفرص التي تتواجد ضمن هذا القطاع المهم جدا، وهناك فرص بالفعل لديها عوائد جيدة لا يمكن ابدا أن ترفضها، ولذلك نسعى للتمركز في هذا القطاع لأنه بالفعل هناك العديد من الخيارات المعروضة، ولكن الاختيار سيكون مدروساً للحصول على العقارات التي تقدم أفضل عائد للمستثمرين.
* ماذا بشأن مدرسة الإجارة لتعليم القيادة.. هل هناك توجه بشأنها خلال الفترة المقبلة ضمن خططكم المستقبلية؟
- مدرسة الإجارة للقيادة أحد أفضل المشروعات لدينا وحققت عوائد ممتازة خلال العام الماضي 2022، وسجلت إيرادات بأكثر من 17 مليون ريال، وفي العام السابق 2020 حققت إيرادات بقيمة 8 ملايين ريال، ويظهر ذلك النمو القوي على صعيد أداء الشركة.
والشركة بالفعل تعرضت لضغوط كبيرة بسبب جائحة كورونا كونها كانت شركة حديثة التأسيس وتأثرت بالجائحة شأنها شأن الجميع، ولذلك نرى أنه المقياس الحقيقي للشركة هو ما سجلته خلال عام 2022.. ولذلك نستهدف أن نرفع من حجم إيراداتها خلال العام الجاري 2023 الى مستوى 25 مليون ريال.
* ماذا بشأن قطاع تأجير السيارات الليموزين الذي أوقفت شركة الإجارة نشاطها به.. هل تفكرون بالعودة إليه مستقبلا؟
- الحقيقة أنه هذا القطاع يتضمن منافسة قوية، والشركة أوقفت نشاطه منذ فترة طويلة.. وكان بالفعل هناك اقتراح أن نعيده مرة أخرى، ولكن أوصيت لمجلس الإدارة بعدم العودة إليه مرة أخرى لأنه بالفعل المنافسة به كبيرة والمتطلبات أكبر، ولكن يكون مجديا لنا على الصعيد الاستثماري خلال الفترة الحالية.
* ماذا بشأن أداء سهم "الإجارة" في بورصة قطر.. هل هناك توجه من قبلكم للاستعانة بشركات الوساطة من أجل استغلال الآليات الحالية الموجودة مثل صانع السوق أو صانع السيولة لتنشيط التداولات على سهم الشركة؟
- بالفعل فكرنا في استخدام تلك الآليات مثل صانع السوق بالتعاون مع شركات الوساطة، ولكن حاليا ارتأينا أن نترك السهم يحكم نفسه بنفسه، ومن ضمن تحفيزنا للتداولات على السهم هي توصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح جيدة على المستثمرين لكي نعيد ثقة المستثمرين في السهم، عبر التوزيعات النقدية التي نريد من خلالها أن يثق المستثمرون في بورصة قطر بقدرة شركة الإجارة على تطوير أدائها وتحقيق نمو تشغيلي ينعكس على الأرباح وبالتبعية على التوزيعات النقدية التي سيتحصل عليها المساهمون، وهو ما نتوقع أن ينعكس إيجابيا على قيم وأحجام التداولات سهم الإجارة في البورصة القطرية.
* ماذا بشأن الخسائر المتراكمة على الشركة.. كيف تخططون لإطفائها خلال الفترة المقبلة؟
- الأرقام الحالية التي حققتها الشركة تشير بشكل جلي إلى أن الشركة تحقق نموا على صعيد عملياتها التشغيلية، وبالفعل لدينا خطة لإطفاء كافة الخسائر المتراكمة خلال 5 سنوات، عبر استغلال ارتفاع حجم الإيرادات وتنشيط القطاعات الاستثمارية التي تعمل بها.
ونتوقع أنه مع الخطة الاستراتيجية للشركة سيكون لدينا نمو جيد خلال السنوات المقبلة، سيساعدنا على الاستمرار في التوزيعات النقدية على المساهمين من جهة، وتحقيق هدفنا بالتخلص من كافة الخسائر المتراكمة خلال السنوات الماضية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}