محمد الحقباني الرئيس التنفيذي لشركة توال
كشف المهندس محمد الحقباني الرئيس التنفيذي لشركة توال، عن بدء الشركة أعمالها التشغيلية في السوق الباكستاني، حيث تنوي توال الاستثمار لنشر أبراج الاتصالات بالتعاون مع مشغلي الشبكات.
وأكد الحقباني في مقابلة مع أرقام على هامش مؤتمر ليب في الرياض، أن توال تسعى لانتشار أعمالها بأكبر وأسرع قدر ممكن، لتحقيق هدفها أن تصبح قائدة قطاع البنية التحتية للاتصالات وتقنية المعلومات والأولى في المنطقة.
وقال إن الشركة تحقق النمو في مستهدفاتها التشغيلية والمالية عاماً بعد عام، وتستهدف التوسع الخارجي من خلال الاستحواذ والحصول على الرخص التشغيلية في الأسواق الجديدة.
وأوضح عن خطط توال في تطوير البنية التحتية للاتصالات وتقنية المعلومات للمدن الذكية في المملكة، وأهم اتفاقيات الشركة خلال مؤتمر ليب، كما تحدث عن أعمال استراتيجية الاستدامة في الشركة. وإلى تفاصيل اللقاء:
*حدثنا عن أبرز الاتفاقيات التي وقعت من جانبكم في مؤتمر ليب؟
- وقعنا عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم وعقود خلال مؤتمر ليب، وأهمها مع شركة ذاخر مكة والتي تعنى بالتغطية الداخلية للأبراج السكنية وهي المرحلة الثانية من مشاريعهم، كذلك تم توقيع مذكرة تفاهم مع أرامكو وداون تاون السعودية لتقديم خدمات البنية التحتية، كما وقعنا مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست" بهدف بحث وتطوير المنتجات في توال.
إضافة إلى توقيعنا اتفاقيات مع مزودي خدمات وتقنيات مثل إلكترومين للتعاون في نشر الشحن الكهربائي للسيارات باستخدام أبراجنا. و Omniflow وشريدر للتعاون في استخدام الأعمدة الذكية.
*ما هي رؤيتكم لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في السوق السعودي، خاصة ما يتعلق بشبكة الجيل الخامس والمدن الذكية؟
- حققت المملكة خلال السنوات الماضية تطوراً كبيراً في عالم التقنية الحديثة وثورة الاتصالات العالمية وعالم الذكاء الاصطناعي وأحد المستهدفات الاستراتيجية للمملكة هي الاقتصاد الرقمي، ولكي نحقق ذلك بنجاح لابد من تطوير بنية تحتية تستطيع استيعاب وتحقيق متطلبات هذه المستهدفات.
سعيدون في توال أن يكون لنا دور رئيسي في نشر البنية التحتية ذات كفاءة تشغيلية تساعد عملاءنا المشغلين على نشر شبكات الجيل الخامس، إذ إن الاقتصاد الرقمي يعتمد على التواصل والربط بين الجهات في القطاعات الحكومية وشركات القطاع الخاص وحتى الأفراد.
اليوم هناك العمل والدراسة عن بعد، والكثير من الأعمال والتعاملات المصرفية تتم عن طريق الهواتف المحمولة وكل ذلك يتم من خلال شبكة البنية التحتية المنتشرة في أرجاء المملكة.
*أعلنتم في العام الماضي عن استحواذكم على أبراج الاتصالات في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، ما تفاصيل هذه الصفقة وانعكاسها على توال؟
- مدينة الملك عبدالله الاقتصادية معنية بتطوير المدينة وتقديم الخدمات للقطاع الصناعي والسياحي وتحتوي على عدد من المشاريع السكنية وتستضيف كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال، ومن ضمن أعمال التطوير تم بناء أبراج للاتصالات سابقاً.
وارتأت المدينة ان تجعل توال شريكاً استراتيجياً للاستحواذ على تلك الأبراج وتشغيلها وتحمل التكاليف المعنية بها وإعادة تقديم خدماتها للمشغلين، وتوافقت أهدافنا معهم وتم الاستحواذ على 15 برجا، ونحن الآن نقدم خدمات المشغلين في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية.
*في العام الماضي أعلنت stc المالكة بنسبة 100% في توال عن تلقيها عرضا من صندوق الاستثمارات العامة للاستحواذ على 51% من الشركة بعد تقييم كامل أسهمها بقيمة 21.94 مليار ريال، ما مستجدات هذه الصفقة؟
- ما زال التباحث قائماً بين مجموعة stc وصندوق الاستثمارات العامة، نحن تركيزنا منصبّ على تحسين الأداء التشغيلي للشركة وخدمة عملائنا بأفضل كفاءة تشغيلية وتقديم الخدمات الجديدة وبذلك بهدف زيادة إيرادات الشركة وتحقيق النمو.
*هل ستتجه الشركة لطرح جزء من أسهمها في السوق المالية السعودية؟
- هذا يعتمد على الخطة المستقبلية للشركة. وخطوة الدخول إلى السوق المالية عادة ما يحددها الملاك ويتخذون القرار فيها.
*ماهي مشاريعكم المقبلة في السوق السعودي؟ وهل لديكم خطط للدخول في أسواق جديدة؟
- لدينا في توال استراتيجية واضحة ان تكون الشركة القائد للقطاع والأولى في البنية التحتية للاتصالات وتقنية المعلومات في المنطقة، فمن جانب نركز على السوق السعودي كأهم سوق لدينا وأكثر الأسواق نمواً، وعملاؤنا لديهم طموحات كبيرة في نشر الشبكة، ومن الجانب الآخر نسعى للتوسع الخارجي في المنطقة من خلال الاستحواذ والحصول على الرخص التشغيلية.
في المملكة وخلال السنوات الماضية تعاونا مع جميع المشغلين وشاركناهم 16 ألف برج للاتصالات، وتمكنا من تحقيق متطلبات النمو والانتشار للشبكة التي يستهدفونها، وتكثيف الإشارات وتحسين الخدمات للمستهلك النهائي.
ونركز حالياً على تقديم خدمات البنية التحتية للمدن الذكية في المشاريع العملاقة في المملكة مثل مدينة نيوم والدرعية.
وقعنا اتفاقية بداية فبراير الجاري مع شركة بوابة الدرعية لإنشاء 80 برج اتصالات وتمكين مشاركة البنية التحتية مع مشغلي الشبكات، وستصمم هذه الأبراج بالطراز السلماني الذي يتوافق مع الشكل العام للمنطقة.
ونعمل على تطبيق ذات الأعمال في مناطق أخرى مثل العلا والبحر الأحمر وغيرها.
أما في الأسواق الخارجية فقد بدأنا أعمالنا التشغيلية في باكستان، ونبحث عن فرص أخرى مجدية في المنطقة.
*ما تفاصيل استثماراتكم في باكستان وكم قيمة تلك الاستثمارات؟
-السوق الباكستاني سوق واعد بالنمو، حيث إن شبكة الجيل الرابع غير منتشرة، وشبكة الجيل الخامس لم يتم طرح تردداتها حتى الآن.
نتوقع مستقبلاً كبيراً لهذا السوق، إذ إن عدد السكان فيه أكثر من 200 مليون نسمة ونسبة الشباب عالية جداً، ويوجد 40 ألف برج فقط، وهذا مؤشر على وجود فرصة للتوسع بالقطاع على مدى السنوات العديدة القادمة، يبقى التحدي الوحيد في السوق الباكستاني هو الوضع الاقتصادي مع التضخم العالمي، ولكن على المدى البعيد نتوقع مردوداً إيجابياً من الدخول فيه.
لقد قمنا بالاستحواذ على شركة "أول تيليكوم" الباكستانية بهدف الحصول على الرخصة، وننوي الاستثمار في نشر أبراج الاتصالات، والتباحث مع المشغلين لمعرفة متطلباتهم ووضع خططنا في نشر الشبكة حسب المستهدفات.
كما أنه إذا عرضت علينا فرصة جيدة للاستحواذ على الأبراج سيتم دراستها بتأنٍ بهدف تحقيق مردود إيجابي لتوال. إن أي فرصة تظهر في الأسواق المستهدفة لنا سنكون سباقين في اقتناصها.
ولا ننسى أيضاً أن الدخول في الأسواق الجديدة سيحدد بناءً على متطلبات هذه الأسواق وإمكانية وسهولة الحصول على الرخصة ووجود تنظيم قانوني واستثماري يساعدنا على العمل بكفاءة عالية، ولذلك نحتاج إلى مزيد من الوقت للدخول في مثل هذه الأسواق لكي نستطيع تقديم خدماتنا بشكل فعال، حيث إننا نسعى هادفين لانتشار أعمالنا بأكبر وأسرع قدر ممكن.
*كيف كان أداء النتائج المالية لشركة توال بنهاية العام الماضي 2022؟
- أداء النتائج المالية للشركة إيجابي ولله الحمد كما هو وضع مجموعة stc، ولأننا ضمن ملكية المجموعة وهي شركة مدرجة من الصعب الإفصاح عن تفاصيل هذه النتائج، حيث يتم نشر أرقام نتائج شركة توال مدمجة مع المجموعة، ولكن الحمد لله نحقق النمو في مستهدفاتنا التشغيلية والمالية عاماً بعد عام.
*حدثنا عن استراتيجية الاستدامة في توال وأعمالها؟
- لدينا عدد من المستهدفات التي أطلقناها ونطمح إلى مساهمتها في تخفيف الآثار السلبية للتحديات البيئية، نحن حريصون في توال على ربط أبراج الاتصالات بالشبكة الكهربائية وتجنب استخدام مولدات الديزل قدر الإمكان لتقليل الانبعاث الكربوني، حيث ربطنا 300 موقع للأبراج في الشبكة الكهربائية ونتج عن ذلك تجنب 28 ألف طن متري من الانبعاثات الكربونية.
ساهمنا خلال الثلاث سنوات الماضية في زراعة أكثر من 4 آلاف شجرة ضمن برنامج المساهمة الاجتماعية في توال، كما نعمل مع موردينا لتطوير مولدات طاقة تقلل من الانبعاثات بشكل كبير.
أطلقنا أيضاً برامج إعادة تدوير مخلفات الأبراج والشبكة، وكل هذا بهدف المساهمة في تحقيق توجهات المملكة الهادفة إلى تعزيز المنظومة البيئية وحمايتها.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}