يُعتبر الانضباط الذاتي أحد أهم السمات المميزة للمتداول الناجح في سوق التداول، ولكن لسوء الحظ يفتقد كثير منا لهذه الفضيلة الهامة.
وهنا يتحدث كتاب "المتداول المنضبط" لــ"مارك دوجلاس" عن الانضباط في التداول وما هي المزايا التي ستجنيها من الالتزام به، وكيفية تحقيق الأهداف التي تصبو إليها دون مواجهة ضغوط نفسية.
يُعد هذا الكتاب من أهم الكتب في علم النفس التجاري. ووفقًا للمؤلف، فإن الأمر يتطلب 80% من علم النفس و20% منهجية لتحقيق النجاح في أسواق التداول، رغم أن معظم المتداولين المبتدئين يركزون أكثر على الجزء المتعلق بالمنهجية ويهملون جانب علم النفس والانضباط.
يشرح المؤلف كيف خسر هو شخصيًا الكثير من المال في التداول لنفسه، لكنه احتفظ بوظيفته في شركة خدمات تمويلية عالمية "ميريل لينش" (Merrill Lynch) كمتداول للآخرين ومن الواضح أنه لم يخبر أي شخص أنه أعلن إفلاسه الشخصي.
الخوف من الخسارة يقتل التركيز على الفرص
- من المعروف أن أولئك الذين يخشون الخسارة، يخسرون أكثر. إذ إن الثقة في اتخاذ القرارات تقلل من الخوف.
- لذا يُنصح باختيار إستراتيجية مناسبة ووضع القواعد التي يمكن أن تساعد كثيرًا على اكتساب الثقة وبالتالي التخلص من الخوف.
- كذلك يتطلب الأمر ثباتًا انفعاليًا لمواصلة تحمل خسائر صغيرة إذا جاءت بطريقة متتالية. هذا هو الانضباط التجاري.
- ولا بد أن يتعلم المتداول المبتدئ التخلي عن السيطرة، وتقبل حالة عدم اليقين وعدم التأثر بالعواطف في اتخاذ القرارات. بيد أن الأمر ليس سهلًا ويتطلب وقتًا في عملية متسقة لإتقان هذا الأمر.
علاج الخوف
- عادة ما يكون التداول الذي تشوبه حالة الخوف غير مربح بسبب سلوك المتداول، في حين أن السوق لا علاقة له به.
- يخلق المتداول حالة ذهنية تسيطر على تفكيره، والذي يمكن التغلب عليه من خلال إدارة الأموال (الصفقات الأصغر) وزيادة الثقة في الإستراتيجية (التجربة).
السوق دائمًا على حق
- لا يمكن لأي شخص آخر غير المتداول أن يكون مسؤولاً عن التجارة. السوق هو مجرد مكان بسيط لشراء وبيع الأوراق المالية، حيث تتدفق الأسعار بلا حدود.
- بيد أن قلة من المتداولين المستقلين يفهمون حقيقية الأمر وأن صنع القرار يعتمد عليهم فقط، والبعض الآخر يتماشى مع عقلية القطيع، ويبحث عما يفعله الآخرون، إذا فازوا، يمكنهم مدح أنفسهم وعندما يخسرون، يمكنهم إلقاء اللوم على السوق أو الآخرين.
التداول في الأسواق أمر شخصي
- كل شخص يخلق الصورة التي يرى بها السوق، وبالتالي فإن كل شخص يخلق تجربته الشخصية في السوق.
- لهذا السبب يحتاج المتداول إلى أدواته وإستراتيجياته الخاصة، بينما اتباع خطة شخص آخر لن يؤدي إلى حلها.
- لذا، حتى لو كنا نتداول جميعًا في نفس السوق، فإن نهجنا الشخصي ووجهات نظرنا هو ما يجعل التداول ناجحًا، وليس السوق نفسه.
خلاصة القول
- يعلمنا الكتاب كيفية تدريب عقل الفرد ليصبح متداولًا منضبطًا ليحظى برحلة ممتعة ومربحة في الأسواق المالية. ويمكن أن تساعد قراءة الكتاب في التذكير بحكمة مارك دوجلاس وما يميز المتداولين الناجحين عن المقامرين.
المصدر: تريدر ماركوس (Trader Markus)
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}