قال ديفيد مالباس رئيس البنك الدولي إن البنك مستعد للقيام بدوره في إعادة إعمار أوكرانيا بعد الدمار الناجم عن الغزو الروسي لكنه أضاف أن المؤسسات المالية الدولية لا يمكنها أن تتحمل وحدها المبلغ اللازم ذلك وأن على الدول الأوروبية الغربية المساهمة فيه.
وأشار مالباس، الذي كان يتحدث أمس الثلاثاء خلال اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، إلى أن البنك الدولي لعب دورا كبيرا في إعادة بناء صناعة الصلب الأوروبية بعد الحرب العالمية الثانية ويمكنه لعب دور مشابه في أوكرانيا.
وقال "لكن المبلغ مهول" مشيرا إلى تقدير حديث بأن إعادة بناء الاقتصاد الأوكراني ستتكلف 411 مليار دولار، أي ما يوازي ناتجها المحلي الإجمالي المتوقع لعام 2022 بواقع 2.6 مرة. وانطوى التقدير، الذي أعدته مجموعة تتكون من البنك الدولي والأمم المتحدة والمفوضية الأوروبية وأوكرانيا، على ارتفاع كبير مقارنة مع تقدير سابق قدره 349 مليار دولار نُشر في سبتمبر أيلول العام الماضي.
وبلغ إجمالي التعهدات التي حصل عليها البنك الدولي 75 مليار دولار في 2022، بزيادة 50% عن المتوسط.
وقال مالباس إن الاتحاد الأوروبي لديه تمويلات كبيرة يمكن استغلالها.
وأضاف "البنك مستعد للعب دوره في إعادة الإعمار لكنني أحتاج لوضع حد لتوقعات العالم إذ أن المبلغ المطلوب لإعادة بناء قطاع الكهرباء وقطاع الطرق وقطاع السكك الحديدية أكبر بكثير من حجم ميزانيات المؤسسات المالية الدولية".
وكررت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين أمس التزام واشنطن بدعم أوكرانيا ما دامت هناك حاجة لذلك. وقالت إن الدعم القادم من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي سيكفي أوكرانيا حتى نهاية العام، إلا أنه في حالة استمرار الحرب فسيتعين على واشنطن أن تعمل مع شركائها لتقديم الدعم اللازم.
وأضافت أنه جرى تشكيل مجموعة من عدة مانحين لتنسيق خطة طويلة الأجل لإعادة الإعمار. وخصصت واشنطن أيضا بعض المبالغ لاحتياجات إعادة الإعمار في المدى القريب بما يشمل إعادة بناء شبكة الكهرباء الأوكرانية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}