انخفض التضخّم في روسيا في آذار/مارس مسجلاً أقلّ من أربعة بالمئة للمرة الأولى منذ عام حين فرضت الدول الغربية وابلاً من العقوبات على موسكو، بحسب ما أفادت وكالة الإحصاء الوطنية الروسية "روستات" الأربعاء.
وأوضحت الوكالة أنّه في آذار/مارس، بلغ ارتفاع الأسعار 3,51 بالمئة على أساس سنوي، في انخفاض حاد مقارنة بشهر شباط/فبراير (+ 10,99 بالمئة).
لكنّ هذا الانخفاض ليس نتيجة تباطؤ حقيقي للتضخّم في روسيا، بل جرّاء قاعدة الحساب التي اعتُمدت لمقارنة الأسعار.
وفعلياً، تمّت مقارنة أسعار آذار/مارس 2023 مع أسعار الشهر عينه من العام الماضي عندما استهدف وابل من العقوبات الدولية الاقتصاد الروسي وأدّى إلى ارتفاع كبير في الأسعار وإضعاف الروبل.
وقاعدة المقارنة هذه، التي تشهد ارتفاعاً كبيراً مقارنة بقاعدة شباط/فبراير سمحت بإظهار تراجع في التضخّم بشكل واضح.
وارتفعت الأسعار في الربع الثاني من 2022، في الأسابيع التي أعقبت بدء الغزو الروسي لأوكرانيا منذ عام.
وفي نيسان/أبريل 2022، حطم التضخم رقمًا قياسيًا يعود للعام 2002، حين ارتفع إلى 17,8 بالمئة على أساس سنوي.
وتشير التوقعات التي أعلنتها رئيسة البنك المركزي الروسي إلفيرا نابيولينا في منتصف شباط/فبراير إلى أنّ نسبة التضخّم في روسيا ستتراوح "بين 5 و7 بالمئة" في نهاية العام.
وعلى الرغم من تباطؤ التضخّم، إلا أنّه "من غير المحتمل" أن يعدّل البنك المركزي الروسي قريبًا سعر الفائدة الرئيسي، المحدّد حاليًا بـ7,5 بالمئة، وفقًا لديمتري بوليفو، مدير الاستثمار في "لوكو انفست" في موسكو، إذ يعتقد أنّ البنك المركزي الروسي سيبقى "حذراً".
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}