الرئيس التنفيذي: طيران الرياض في محادثات مع إيرباص وبوينج بخصوص طلبية طائرات

قال الرئيس التنفيذي لشركة طيران الرياض السعودية توني دوجلاس إن الشركة تجري محادثات حاليا مع شركتي إيرباص وبوينج بخصوص طلبية كبيرة من الطائرات الضيقة البدن بغية تكوين أسطول تبدأ به عملها.

وأعلنت السعودية إنشاء شركة طيران الرياض وعينت المخضرم دوجلاس رئيسا تنفيذيا لها وكشفت عن طلبية تصل إلى 72 طائرة من طراز بوينج 787 في مارس آذار، وذلك ضمن مساعيها الرامية إلى تنويع اقتصادها وخدمة أكثر من 100 وجهة بحلول عام 2030.

وفي مقابلة على هامش اجتماع لشركات الطيران العالمية في إسطنبول، رفض دوجلاس الإدلاء بتصريحات عن حجم الطلبية الثانية المقررة للطائرات الضيقة البدن لكنه قال لرويترز "لن تكون (الطلبية) صغيرة بأي حال من الأحوال".

وأضاف "قد لا تكون هذه الطلبية هي الأخيرة لنا".

وذكرت بلومبرج نيوز الأسبوع الماضي أن بوينج تعمل على إبرام اتفاق لبيع ما لا يقل عن 150 طائرة بوينج 737 ماكس لطيران الرياض.

وذكر دوجلاس أن من السابق لأوانه اتخاذ قرار بشأن الطلبية الجديدة، قائلا إنها سيتم الانتهاء منها بعد معرض باريس الجوي هذا العام ولكن قبل معرض فارنبورو المقرر عقده في بريطانيا العام المقبل، وهو ما يترك مجالا على ما يبدو للإعلان عن الطلبية في معرض دبي للطيران المقرر في نوفمبر تشرين الثاني.

ويأتي إطلاق شركة طيران الرياض ضمن (رؤية 2030) التي تتبناها السعودية لتنويع مصادر دخلها وعدم الاعتماد على النفط فحسب وذلك من خلال تعزيز صناعات جديدة توفر فرص عمل وتجذب رأس المال الأجنبي.

وستبدأ شركة الطيران الجديدة عملها بعد عامين من الآن في العاصمة الرياض، بينما يقع مقر شركة الخطوط السعودية في جدة.

ونفى دوجلاس ما أثير حول أن شركة طيران الرياض تسعى لمنافسة شركات الطيران الخليجية الكبيرة، مثل الخطوط الجوية القطرية وطيران الإمارات والاتحاد للطيران.

لا نسعى للتنافس

قال دوجلاس "لسنا هنا لمنافسة أي شخص آخر. نحن هنا لخدمة المملكة وسكانها ومنحهم الاتصال بالعالم (و)دعم ثاني أسرع اقتصاد نموا".

وقال إن جميع العواصم الأوروبية والآسيوية الكبرى وكذلك مدن أمريكا الشمالية الرئيسية ستكون ضمن شبكة الشركة. ومن المقرر تسيير الطائرات الضيقة البدن في شبه القارة الهندية ومنطقة الخليج.

واستحوذت شركة بوينج على طلبية الطائرات العريضة البدن لكل من طيران الرياض والخطوط السعودية، وهو ما مثل ضربة لشركة إيرباص التي كان يُنظر إليها في أواخر العام الماضي على أنها قد تفوز بجزء على الأقل من الصفقة.

وقال مسؤولون أوروبيون في قطاع الطيران إن ذلك حدث بسبب ضغوط سياسية من جانب الولايات المتحدة. وقال محللون إن ذلك يعكس تزايد وجود الولايات المتحدة في المنطقة.

ومع ذلك، نفى دوجلاس أن تكون السياسة قد لعبت أي دور.

وقال "بالتأكيد لا، لم يكن هناك أي طريقة لتقسيم أسطول الطائرات".

وجاءت تصريحات دوجلاس على هامش الاجتماع السنوي للاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، وهو تجمع يضم 300 شركة طيران.

ولدى سؤاله عن الشراكات أو التحالفات التي ستدخل فيها طيران الرياض، قال دوجلاس إنه يجري مباحثات بخصوص المشاركة بالرمز.

وقال "تمتلك معظم شركات الطيران الناجحة شبكة كبيرة من خلال شراكات رائعة حقا... أحد الأسباب التي تدفعنا للتحدث مع زملائنا هنا في الاتحاد هو بدء هذا الحوار الخاص".

وكان أكبر الباكر الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية قد قال الشهر الماضي إنه متحمس لإطلاق شركة طيران الرياض وإن هناك مجالا للمشاركة بالرمز والتعاون الفني بين الشركتين.

وأضاف "هناك الكثير من الأعمال التجارية المتاحة للجميع".