صرحت رئيس البنك المركزي الأوروبي الإثنين، أن الحرب الروسية الأوكرانية تمثل صدمة للاقتصاد الدولي، حيث زادت من التوترات الجيوسياسة العالمية، ودفعت للمزيد من عمليات الحمائية التجارية.
وقالت "كريستين لاجارد" خلال كلمتها في المؤتمر التاسع للبنك المركزي الأوروبي لبلدان وسط وشرق وجنوب شرق أوروبا: "إنني على ثقة من أن مرونة دول المنطقة التي ظهرت في الانتقال من التخطيط المركزي إلى اقتصادات السوق في التسعينيات أو عبر التعافي من الأزمة المالية العالمية بسرعة مذهلة، تمكنها من التكيف مع المتغيرات العالمية الجديدة".
وذكرت "لاجارد"، أن هناك تحولين واسعين يعيدان تشكيل الاقتصاد العالمي قد يكون لهما تداعيات عميقة على المنطقة: التوترات الجيوسياسية المتصاعدة وتراجع العولمة في التجارة الدولية.
وعن التحول الأول، رأت "لاجارد" أن حرب روسيا ضد أوكرانيا تسببت في حدوث صدمة هائلة للاقتصاد العالمي - خاصة لأسواق الطاقة والغذاء – وعلى الرغم من بوادر هدوء الضغوط التضخمية، إلا أن أكثر من ثلثي الاقتصادات في منطقة وسط وشرق وجنوب شرق أوروبا شهدت تضخمًا سنويًا بلغ 13% أو أكثر خلال العام الماضي مقارنة مع معدل التضخم السنوي في منطقة اليورو البالغ 8.4%.
وقالت "لاجارد" إن التوترات الجيوسياسية تعمل على تسريع التحول الثاني، حيث شهد الاقتصاد الدولي ارتفاعًا في مستويات الحمائية حيث تعيد البلدان تشكيل سلاسل التوريد الخاصة بها لتتماشى مع الأهداف الاستراتيجية الجديدة، مع تضاعف عدد القيود التجارية المطبقة عشرة أمثال على مدى العقد الماضي.
ودعت رئيس البنك المركزي الأوروبي إلى الحاجة لتعميق الاتحاد الأوروبي علاقاته مع المنطقة المحيطة به لتحقيق المرونة، من خلال تعزيز التجارة البينية، وزيادة أمن الطاقة الجماعي لدول أوروبا، مع الدفاع عن القيم الأوروبية المشتركة ونشرها.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}