شعر مستثمرو السندات الأمريكية بخيبة أمل هذا العام، في ظل رفع الاحتياطي الفيدرالي للفائدة، ومع اقتراب عائدات الاستحقاق الطويل من مستوياتها المرتفعة المسجلة في عام 2022.
وبحسب بيانات مؤشر "بلومبرج" للديون الحكومية الأمريكية، فإن العائد على الاستثمار في سندات وأذون الخزانة الأمريكية بلغ سالب 0.13% منذ بداية هذا العام وحتى يوم الثلاثاء.
ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى انخفاض قيمة السندات نفسها في ظل ارتفاع العوائد على الديون التي تستحق بعد 10 و30 عامًا، والتي كانت قريبة اليوم من أعلى مستوياتها لهذا العام بعد صدور محضر اجتماع الفيدرالي الأخير.
بعد رفع أسعار الفائدة الفيدرالية بأكثر من 5 نقاط مئوية على مدار الثمانية عشر شهرًا الماضية، جنبًا إلى جنب مع التوقعات بزيادة الديون لسد العجز الفيدرالي، طالب المستثمرون بمعدلات فائدة أعلى، وهو ما يؤدي بدوره إلى تآكل قيمة السندات المبيعة بمعدلات منخفضة في وقت سابق من العام.
وفي سوق سندات الخزانة المحمية ضد التضخم، تجاوز العائد الحقيقي للديون مستحقة السداد بعد 10 أعوام 1.9%، وهو مستوى مرتفع غير مسبوق منذ عام 2009.
كان العائد على مؤشر ديون الحكومة الأمريكية سالبًا - ما يدل على أن الفائدة على السندات يقابلها انخفاض أكبر في الأسعار - منذ أواخر فبراير إلى أوائل مارس حيث ارتفعت الفائدة بفعل سياسة التشديد النقدي للفيدرالي.
ومع ذلك سجل السوق مكاسب قوية لاحقًا، وتجاوز العائد على الاستثمار في سندات الخزانة الأمريكية 4% منذ بداية العام حتى أوائل أبريل، بضغط من انهيار بعض البنوك الأمريكية والذي أثار توقعات بقرب إنهاء التشديد النقدي، قبل أن يمحو هذه المكاسب بعد ذلك.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}