اعترفت المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع الجمعة، بأنه كان ينبغي عليها بذل المزيد من الجهد للإشراف على بنك "فيرست ريبابليك" قبل انهياره في مايو.
وبحسب تقرير نُشر على الموقع الرسمي، قالت الوكالة التنظيمية، إنها لم تأخذ في اعتبارها المستويات العالية للودائع غير المؤمنة لدى المقرض، أو مدى تأثير زيادة أسعار الفائدة سلبًا على البنك، كما أنها أصدرت القليل من التوصيات الإشرافية بتنفيذ استراتيجيات للتخفيف من المخاطر.
وأظهر التقرير تراجع عدد ساعات الفحص التنظيمية بين عامي 2018 و2023، بنسبة 11%، رغم تضاعف حجم أصول بنك "فيرست ريبابليك"، خلال الفترة.
وذكر التقرير أن السبب الرئيسي للانهيار تمثل في فقدان ثقة السوق والمودعين، مما أدى إلى تزايد تدفقات الودائع الخارجة، إثر انهيار بنكي "سيليكون فالي" و"سيجنيتشر" في مارس الماضي.
وقالت الهيئة إنه ليس من الواضح ما إذا كان المزيد من الرقابة كان سيمنع انهيار المقرض، لكنها أشارت إلى أن مزيدا من الإجراءات للتخفيف من مخاطر أسعار الفائدة ومعالجة تركيزات التمويل كان من شأنه أن يجعل البنك أكثر مرونة وأقل عرضة للضغوط التي تضرر منها القطاع في مارس.
ويعد التقرير مراجعة داخلية، تقيم إشراف الوكالة على المقرض من عام 2018 حتى انهياره في مايو الماضي، وأصدره "مارشال جينتري"، كبير مسؤولي المخاطر لدى المؤسسة، بناءً على طلب رئيس المؤسسة الفيدرالية "مارتن جروينبرج".
وانهار بنك "فيرست ريبابليك" في الأول من مايو الماضي، ليسجل ثاني أكبر انهيار مصرفي في تاريخ الولايات المتحدة، تبع ذلك استحواذ بنك "جيه بي مورجان" على المقرض المنهار، في صفقة توسطت فيها الحكومة الأمريكية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}