تُحاط الأسهم الرخيصة بمخاطر عالية وإمكانية تحقيق عوائد أعلى من المتوسط، ويتطلب الاستثمار فيها الحذر والحيطة، لذلك يُقدم عدد قليل فقط من شركات الوساطة متكاملة الخدمات أسهمًا رخيصة لعملائها.
- يُمثل العديد من تلك الأسهم حصصًا في شركات في طريقها إلى الإفلاس، أو شركات صغيرة أو جديدة ذات متابعة قليلة أو معدومة، أو شركات غارقة في الديون.
- لكسب المال من الأسهم الرخيصة، ينبغي الإلمام بكل ما يخص الأسهم الرخيصة، ورغم ذلك فسيكون شراؤها مغامرة محفوفة بالمخاطر.
- يُقصد بالأسهم الرخيصة في أغلب الأحيان الأسهم التي تخضع للتداول بأقل من مبلغ معين في بورصة البلد (من دولار إلى خمسة في السوق الأمريكية مثلا).
- بشكل عام يمكن القول بأن الأسهم الرخيصة تتضمن أيضا أسهم الشركات ذات القيم السوقية الإجمالية الأقل، بما يجعل إمكانية التلاعب في سعرها أسهل وفي نفس الوقت زيادة سعرها أكثر إمكانية.
- من الصعب الوصول إلى معلومات موثوقة كافية لتشكيل استنتاج منطقي حول صمود الشركة أو انهيارها في قطاع الأسهم الرخيصة.
وهناك العديد من الحيل التي يتم استخدامها لخداع المتداولين لشراء أسهم الشركات الرخيصة أبرزها:
مخططات الضخ والتفريغ
- يغتني المحتالون من الأسهم الرخيصة عن طريق جذب المستثمرين قليلي الخبرة إلى الاستثمار في شركات عديمة القيمة والاستيلاء على أموالهم. فهناك قائمة طويلة من عمليات الاحتيال الشائعة باستخدام الأسهم الرخيصة التي يجب عليك تجنبها.
- يتكرر هذا النوع من الاحتيال، حيث يحشد المروجون الانتباه بشركة مغمورة، وينجذب المستثمرون قليلو الخبرة إلى هؤلاء المروجين، ويشترون الأسهم، مما يؤدي إلى رفع السعر.
- بمجرد أن يتضاعف سعر السهم، يقوم المحتالون ببيع أو تفريغ السهم بربح ضخم، ويتركون المستثمرين إلى مصير مجهول.
- يُعرف ما سبق بمخططات الضخ والتفريغ. وتُوزع تلك المخططات في الغالب من خلال رسائل إخبارية مجانية عن الأسهم الرخيصة، بحيث يُدفع للناشر أو الكاتب أو كليهما للترويج لهؤلاء المحتالين.
إذا تلقيت رسالة إخبارية عن الأسهم الرخيصة، فاقرأ النسخة المطبوعة على موقعها الإلكتروني، قد يكشف ذلك عن علاقة مالية بين الناشر ومروجي الأسهم.
البيع على المكشوف
- وهناك عمليات احتيال قصيرة الأجل وملتوية، تختلف في طريقتها عن الضخ والتفريغ، حيث يستخدم المحتالون أسلوب البيع على المكشوف لتحقيق ربح.
- يبيع المستثمر على المكشوف على أساس انخفاض سعر السهم. ومن خلال استراتيجية البيع على المكشوف، يقترض المستثمر الأسهم من وسيط ويبيعها على الفور في السوق المفتوحة.
- إذا انخفض السعر، فإن البائع على المكشوف يستحوذ على الأسهم بسعر أقل. ثم تُرجع الأسهم المقترضة إلى المقرض ويقوم البائع على المكشوف بسرقة الفرق في الربح.
- يقوم المحتالون باستخدام الأسهم الرخيصة ببيع الأسهم على المكشوف ثم التأكد من انخفاض سعرها من خلال نشر شائعات كاذبة ومضرة عن الشركة. بينما يحتفظ المستثمرون بأسهم خاسرة، ويجني البائعون على المكشوف المال.
خداع الاكتتاب العكسي
- وأيضاً هناك استراتيجية خداع الاكتتاب العكسي، حيث تندمج شركة خاصة أحيانًا مع شركة عامة بحيث يمكن تداولها علنًا دون عناء وتكلفة اتباع طرق الإدراج التقليدية، مما يجعل من السهل على الشركة الخاصة تزوير أرباحها وتضخيم سعر سهمها.
- لكن بعض الاندماجات العكسية مشروعة، حيث يمكنك إجراء اندماج عكسي من خلال مراجعة تاريخ الشركة واكتشاف النشاط المتقطع في اندماجها.
عمليات احتيال التعدين
- يجذب الذهب والماس والنفط دائمًا المستثمرين، وتاريخ البشرية مليء بهذا النوع من الاحتيال.
- واحدة من أشهر عمليات الاحتيال في مجال التعدين كانت عملية "بري إكس" Bre - X، في منتصف التسعينيات.
احتيال الخبير
- يمكن لأي شخص لديه ميزانية دعائية أن يكون خبيرًا؛ وللأسف، غالبًا ما يجذبون أتباعًا مخلصين.
- يعد هذا النوع من الدعاية الكاذبة بالكشف عن سر خاص استخدمه الخبير المالي ليحقق مكاسب كبيره اشترى بها قصرًا على ضفاف البحيرة وسيارة فاخرة.
- يعد الخبير بمشاركة أسرار تداول الأسهم الرخيصة مقابل مبلغ منخفض لمرة واحدة. لا يُنصح بالالتفات لتلك الدعاية الكاذبة، حيث لا يوجد مسار واحد يناسب الجميع لتحقيق ثروات في سوق الأسهم.
- يجب أيضاً تجنب العروض من أي شخص يدعي أنه "توماس إديسون" Thomas Edison الجديد ويقدم الفرصة للاستثمار في أعظم اختراع لم يشهده العالم منذ المصباح الكهربائي.
احتيال صافي المبيعات
- يقدم المحتالون أسهمًا مع اشتراط عدم إمكانية إعادة بيعها لفترة زمنية معينة. يُقال للمستثمرين إن هناك طلبًا كبيرًا على هذا السهم. في الوقت الذي تقترب فيه لجنة الأوراق المالية والبورصات من رصد ذلك الاحتيال، لا يبقى للمستثمرين إلا سرابًا.
كيفية تجنب عمليات الاحتيال
- عالم الأسهم الرخيصة مليء بالتلاعب في السوق والاحتيال والخداع. ومع ذلك، كيف يمكن تجنب التعرض لخداع مروجي الأسهم المحتالين الذين يسعون لتحقيق ربح سريع؟
- يستأجر المروجون كتّاب النشرات الإخبارية لكتابة تقارير جاذبة عن أسهمهم، لذا يجب على المستثمر في الأسهم الرخيصة أن يتعلم التمييز بين ترويج الأسهم وأبحاث الأسهم.
- يتم ذلك من خلال قراءة قسم الإفصاحات في نهاية التقرير لمعرفة ما إذا كان الكاتب يتلقى تعويضًا مباشرًا من الشركة التي يوصي بها، وغالبًا ما يكون ذلك الجزء الخاص بالأوراق المالية والأسهم.
- يعتمد نجاح الشركة على جودة إدارتها، ولا تختلف شركات الأسهم الرخيصة عن ذلك. ينبغي البحث في سجل الإدارة لاكتشاف ما إذا كان المديرون التنفيذيون في الشركة قد حققوا أي نجاحات أو إخفاقات ملحوظة أو لديهم أي خبرة ذات صلة.
- لا تقدم شركات الأسهم الرخيصة عمومًا معلومات مالية تفصيلية، ولكن لن يضر التحقق من البيانات المالية التي تنشرها.
- على سبيل المثال، فحص الميزانية العمومية لمعرفة ما إذا كان لدى الشركة أي ديون أو التزامات كبيرة مستحقة، بالإضافة إلى مبلغ صافي النقد المتاح.
- كلما زادت الإفصاحات التي تقدمها الشركة، كان ذلك أفضل، حيث يشير ذلك إلى مستوى أعلى من الشفافية. يُرجح أنه من الأفضل تجنب الاستثمار في شركة تقل أو تنعدم المعلومات المتاحة عنها.
المصدر: انفستوبيديا
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}