كشف معالي سعيد محمد الطاير العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي،أن قيمة إجمالي الأصول الثابتة التي استثمرت فيها الهيئة حتى النصف الأول من العام الجاري، بلغت 214 مليار درهم، منها قرابة 89% استثمارات لهيئة كهرباء ومياه دبي، وشركة «إمباور» التابعة للهيئة، والتي تمتلك غالبية أسهمها.
فيما تبلغ حصة الشركات الأخرى التابعة للهيئة 11 % من إجمالي الاستثمارات.
محافظ رئيسة
وقال لــ «البيان»: من أبرز الشركات التابعة للهيئة: «إمباور»، حيث تمتلك هيئة كهرباء ومياه دبي 56 % من أسهم مؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي «إمباور»، أكبر مزود لخدمات تبريد المناطق في العالم، من حيث القدرة المُوَصلة، وتشمل أنشطتها إدارة وتشغيل وصيانة محطات التبريد المركزي وشبكات النقل والتوزيع ذات الصلة في مختلف أرجاء دبي.
وهناك مصنع «ماي دبي» لتعبئة مياه الشرب، المملوك بالكامل للهيئة، ويقوم بتوزيع عبوات المياه داخل الإمارات وأسواق التصدير، وبدأ المصنع عملياته في 2014، وتم تصنيفه مؤخراً في المرتبة الأولى بين شركات تعبئة المياه في الإمارات، من حيث حجم المبيعات.
وهناك أيضاً شركة الاتحاد لخدمات الطاقة «الاتحاد إسكو»: وهي شركة مملوكة بالكامل للهيئة، تم تأسيسها بهدف تنفيذ مشاريع كفاءة الطاقة في دبي. وتعتبر شركة تجارية لخدمات الطاقة، وتم توسيع أنشطتها لتشمل: مشاريع الطاقة الشمسية الكهروضوئية، فضلاً عن الخدمات الكهروميكانيكية وإدارة المرافق، وأنجزت الشركة بنجاح عدداً من مشاريع إعادة تأهيل المباني للمتعاملين من القطاعين الحكومي والخاص في دولة الإمارات.
وهناك «ديوا الرقمية»: وهي الذراع الرقمية للهيئة. تم إنشاؤها كشركة قابضة، تهدف إلى أن تجمع تحت مظلتها عدداً من الشركات التابعة للهيئة، التي توفر حلول الأعمال الرقمية، وحالياً تعمل 3 شركات تحت مظلة «ديوا الرقمية»، والتي تهدف إلى أن تصبح الهيئة أول مؤسسة رقمية على مستوى العالم، معززة بأنظمة ذاتية التحكم للطاقة المتجددة وتخزينها، والتوسع في استعمال الذكاء الاصطناعي وتقديم الخدمات الرقمية.
وتتضمن «ديوا الرقمية» 4 محاور، المحور الأول: الطاقة الشمسية، ويتضمن إطلاق تقنيات متطورة للطاقة الشمسية في دبي، ومن أبرز مشروعات الهيئة في هذا الإطار، مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، المحور الثاني: تخزين الطاقة، ويسعى إلى تشغيل شبكة طاقة متجددة تستخدم تقنيات تخزين طاقة مبتكرة، المحور الثالث تحت اسم «رمّاس»، يعمل على توسيع نطاق استخدامات أنظمة الذكاء الاصطناعي، لتشمل جميع العمليات التشغيلية، بهدف رفع مستوى سعادة المتعاملين، وزيادة الكفاءة والإنتاجية، ويتضمن المحور الرابع توسيع الخدمات الرقمية عبر منصة «مورو»، لتقديم خدمات استضافة وتخزين البيانات، وإدارة الخدمات الرقمية في الفضاء السحابي.
منتج مستقل
وتابع الطاير: انسجاماً مع استراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي، تعمل الهيئة على زيادة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة، بالاعتماد على نموذج المنتج المستقل، وحققنا أدنى سعر عالمي لتكلفة مشاريع الطاقة الشمسية الكهروضوئية في مشاريع مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية. كما حققت الهيئة أدنى سعر عالمي للمتر المكعب من المياه المحلاة للمرحلة الأولى من مشروع مجمع حصيان لتحلية مياه البحر بتقنية التناضح العكسي، ويعد المشروع الأكبر من نوعه في العالم لتحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية، وأول مشروع لهيئة كهرباء ومياه دبي، وفق نموذج المنتج المستقل للمياه. وأسهم نظام المنتج المستقل إلى حدٍ كبير في تعزيز مكانة الهيئة المالية، من خلال خفض النفقات الرأسمالية إلى أدنى حد، وعدم احتواء دفاتر وسجلات الهيئة على أي ديون، إضافة إلى تعزيز الربحية.
استثمارات
وتابع سعيد الطاير قائلاً: ترتكز استراتيجية الهيئة الخاصة بالاستثمار في الأصول الثابتة، على التزامها بتوفير خدمات الكهرباء والمياه والتبريد، إلى قاعدة متعامليها المتزايدة باستمرار، وفق أعلى معايير الاعتمادية والتوافرية والكفاءة. وبفضل كفاءة شبكات النقل والتوزيع التابعة للهيئة، حققنا أدنى نسب فاقد في العالم، حيث بلغت نسبة الفاقد في شبكات نقل وتوزيع الكهرباء في دبي 2.2 %، وانخفضت نسبة الفاقد في شبكات المياه 4.5 %، كما حققت الهيئة أقل رقم في متوسط انقطاع الكهرباء لكل مشترك، حيث سجلت دبي متوسط 1.19 دقيقة انقطاع لكل مشترك في العام.
وأضاف: نعمل في هيئة كهرباء ومياه دبي، لتحقيق توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتوفير بنية تحتية متطورة، تسهم في ترسيخ مكانة دبي كوجهة مفضلة للعيش والعمل والاستثمار والزيارة، وتلبي الطلب المتزايد على خدمات الكهرباء والمياه، وفق أعلى معايير التوافرية والاعتمادية والكفاءة والجودة.
شركة مساهمة
وأشار إلى أن 2022 كان عاماً محورياً بالنسبة لهيئة كهرباء ومياه دبي، حيث تحولت إلى شركة مساهمة عامة، وتم إدراجها في سوق دبي المالي في شهر أبريل، لتصبح أكبر شركة مدرجة في سوق دبي المالي من حيث القيمة السوقية، بفضل الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير المالية، لإدراج الشركات الكبرى المملوكة للحكومة في سوق دبي المالي، لدعم السيولة المالية في الأسواق المالية، وجذب الاستثمارات، وإتاحة الفرصة لأفراد المجتمع للمساهمة في نجاح الشركات المحلية.
وأسهم هذا الإدراج في تشجيع الإبداع والابتكار، وتعزيز مكانة دبي بوصفها وجهة رائدة للاستثمارات العالمية، وعاصمة للاقتصاد الأخضر، ووجهة أساسية للسياح، إلى جانب دعم خطة دبي الحضرية 2040، والتي تهدف إلى جعل دبي المدينة الأفضل للعيش.
عوامل أساسية
وأوضح معاليه أن استراتيجية هيئة كهرباء ومياه دبي، وركائز النمو والتزاماتنا الرأسمالية، تعتبر عوامل أساسية، تسهم في تحقيق طموحاتنا في مجال تحول الطاقة، وتخفيض الانبعاثات الكربونية، للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050، مع دعم الطلب القوي على محفظتنا من المنتجات والخدمات الحصرية في دبي.
نتائج قوية
وتابع: حققت هيئة كهرباء ومياه دبي نتائج مالية قوية في النصف الأول من العام 2023، مع زيادة لافتة في التدفقات المالية التشغيلية. وبلغت إيرادات الهيئة الإجمالية خلال الستة أشهر الأولى 12.7 مليار درهم، وصافي الربح 2.7 مليار درهم. ويشكل هذا زيادة قدرها 5.4 %، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وتأتي هذه الزيادة مدفوعة بزيادة الطلب على خدمات الكهرباء والمياه والتبريد.
وبنهاية النصف الأول، ارتفع صافي التدفقات النقدية لهيئة كهرباء ومياه دبي، الناتجة عن العمليات التشغيلية، ارتفاعاً قياسياً، مسجلاً 837 مليون درهم، ليصل إلى 5.4 مليارات درهم، ما يمثل زيادة 18.2 %، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
مشروعات كبرى
ونجحت الهيئة في استقطاب عدد من كبار المستثمرين، لتنفيذ المشروعات الكبرى في مجال الطاقة المتجددة والنظيفة بنظام المنتج المستقل. وقد استقطبت الهيئة نحو 40 مليار درهم من الاستثمارات من خلال هذا النموذج. وتعمل الهيئة من خلال محفظة المشاريع المتنوعة التي تملكها، على تحويل دبي إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة، حيث تجمع في عملها بين مختلف التقنيات الإحلالية، مع التركيز على تنويع مزيج الطاقة، حيث نسعى دوماً لتحسين جودة الحياة لكل من يعيش على أرض الإمارات.
كما طورت الهيئة نموذجاً رائداً للشراكة بين القطاعين العام والخاص، يعد من أهم المبادرات الاستراتيجية التي أطلقتها الهيئة، وذلك لتحقيق هدف رئيس، يتمثل في استقطاب الاستثمارات في مجال الطاقة والمياه في إمارة دبي، بالإضافة إلى نقل المعرفة، وتبني التقنيات الحديثة، لتنويع مصادر الطاقة حسب أفضل الممارسات العالمية. وتدعم القيادة الرشيدة تبني أحدث التقنيات، واعتماد طرق العمل المبتكرة، لتعزيز الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
ومن الأمثلة التي تم من خلالها استخدام الشراكات بين القطاعين العام والخاص لإنجاز عدد من المشاريع المستدامة بنجاح، مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، أكبر مشروع للطاقة الشمسية على مستوى العالم في موقع واحد، بقدرة إنتاجية ستبلغ 5000 ميغاوات بحلول عام 2030، واستثمارات تصل إلى 50 مليار درهم.
أرقام عالمية
وأوضح سعيد الطاير أنه بفضل نموذج المنتج المستقل للطاقة، حققنا عدة أرقام قياسية عالمية في خفض أسعار الطاقة الشمسية، حتى باتت دبي معياراً لأسعار الطاقة الشمسية على مستوى العالم. وبعد النجاح الذي حققته الهيئة في مشروعات المنتج المستقل للطاقة في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، أطلقنا مشروعاً لتحلية مياه البحر بقدرة إنتاجية تبلغ 180 مليون غالون يومياً، بتقنية التناضح العكسي، لتحلية مياه البحر باستخدام الطاقة النظيفة، وفق نظام المنتج المستقل للمياه.
حسابات جديدة
وأوضح الطاير أن عدد حسابات الكهرباء والمياه لمتعاملي الهيئة بلغ 1,184,711 حساباً، حتى نهاية النصف الأول من العام الجاري، مقارنة بـ 1,126,121 حساباً خلال الفترة نفسها من العام الماضي، بزيادة قدرها 58,590 حساباً، أي زيادة بـ 5.2 %.
وحتى نهاية عام 2022، قدمت الهيئة خدماتها إلى 3.6 ملايين نسمة في دبي، إضافة إلى 1.17 مليون نسمة من المقيمين المؤقتين والعاملين في دبي، ممن يعيشون في الإمارات الأخرى (يزيد عددهم على 4.7 ملايين نسمة)، ومن المتوقع وصول عدد السكان المقيمين إقامة معتادة في دبي، إلى 5.8 ملايين نسمة، وعدد سكان الإمارة خلال ساعات الذروة إلى 7.8 ملايين نسمة، بحلول 2040، وفقاً لخطة دبي الحضرية 2040.
وقال معاليه: تتواءم استراتيجية تطوير البنية التحتية التابعة لهيئة كهرباء ومياه دبي، مع النمو المستمر لقاعدة متعاملينا، وتسارع التوسع المطرد لجميع النواحي الاقتصادية في دبي. وبناءً على ذلك، وعلى ضوء توقعات الطلب حتى عام 2032، من المتوقع ارتفاع القدرة الإنتاجية للهيئة من 14,917 ميغاوات من الكهرباء بنهاية يونيو الماضي، إلى 20,000 ميغاوات، وارتفاع القدرة الإنتاجية لتحلية المياه من 490 مليون غالون من المياه المحلاة يومياً، إلى 730 مليون غالون من المياه المحلاة يومياً بنهاية 2030.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}