نبض أرقام
17:30
توقيت مكة المكرمة

2024/07/22
14:15

كيف أصبحت الصينية بي واي دي الخطر الأكبر الذي يهدد تسلا؟

2023/10/11 أرقام

مع تنامي انتشار المركبات العاملة بالكهرباء حول العالم، واحتدام السباق من أجل التفوق في ذلك المجال الواعد، تتزايد المنافسة بين "بي واي دي" و"تسلا"، إذ تتجه الشركة الصينية لانتزاع لقب الشركة الأكثر مبيعًا للسيارات الكهربائية في العالم من نظيرتها الأمريكية.

 

وذلك بعدما باعت "بي واي دي" – المدعومة من "بيركشاير هاثاواي" التي يديرها المستثمر الناجح "وارن بافت" – 431.603 ألف سيارة تعمل بالكهرباء في الربع الثالث من العام الحالي، في حين باعت "تسلا" التي يديرها "إيلون ماسك" 435.059 ألف وحدة، ليتقلص الفارق بين الشركتين إلى ما يزيد قليلاً على 3 آلاف وحدة فقط.

 

يذكر أن كلاً من "بي واي دي" و"تسلا" تخضع للتدقيق من قبل المسؤولين الأوروبيين الذين أطلقوا تحقيقًا في الدعم الصيني للسيارات الكهربائية الذين يزعمون أنه يضر بشركات صناعة السيارات الأوروبية.

 

 

وتخطط "بي واي دي" – التي تبيع أيضًا سيارات هجينة – لبيع 3.6 مليون سيارة هذا العام، وسيضعها ذلك المستهدف من بين أكبر 10 شركات لصناعة السيارات في العالم من حيث المبيعات.

 

وذلك بعدما حققت "بي واي دي" بشكل عام خطوات كبيرة في سوق السيارات الكهربائية في الصين من خلال تقديم مركبات بأسعار معقولة ما مكنها من إزاحة الألمانية "فولكس فاجن" كأفضل العلامات التجارية مبيعًا في الصين.

 

تاريخ "بي واي دي"

 

- أسس "وانغ تشوانفو" -البالغ من العمر حاليًا 57 عامًا- "بي واى دي" عام 1995 كشركة لصناعة البطاريات الصغيرة المستخدمة في الجوالات والأجهزة الأخرى.
 

- طرحت أسهم "بي واي دي" في هونج كونج عام 2002، واستخدم "وانغ" بعض الأموال من الطرح لشراء عمليات تصنيع السيارات الفاشلة لشركة تصنيع الأسلحة المملوكة للدولة.

 

-وكانت السيارة الأولى لشركة "بي واي دي" هي سيدان أُطلقت عام 2005 باسم "إف 3" -وتعمل بمحرك بنزين- والتي كانت متطابقة تقريبًا مع سيارة "تويوتا كورولا".
 

- ورغم ذلك لم يكن "وانغ" خجولاً بشأن استراتيجيته في التقليد، وذكر في المقابلات أن "بي واي دي" اكتسبت الإلهام من المنتجات النهائية للشركات الأخرى وأنها متخصصة في التدقيق في السيارات للعثور على الأجزاء الحاصلة على براءة اختراع وتجنبها ونسخ الأجزاء الأخرى، وذكر في مقابلة مع برنامج إخباري صيني عام 2021: علينا أن نتعلم منهم.

 

- وقام "وانغ" بتكرار الطريقة التي صنع بها البطاريات للحفاظ على التكاليف منخفضة، وتجنب الاستثمارات الباهظة في الأتمتة، وقام بتعيين موظفين بعقود قصيرة الأجل واستبدالهم خلال بضع سنوات لتجنب زيادة الأجور.

 

- وصمم على جعل الشركة تصنع الأجزاء الأكثر أهمية وتكلفة في السيارات، ما مكنها من بيع "إف 3" بسعر 8 آلاف دولار أو حوالي نصف تكلفة "تويوتا كورولا" حينها.

 

- على الرغم من مشكلات الجودة التي لاحظها محللو السيارات، إلا أن "إف 3" تصدرت مخططات المبيعات في الصين بحلول أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

 

 

طموح وأهداف

 

- تسعى "بي واي دي" لتوسيع نجاحها خارج حدود الصين، ومنذ عام 2021 أطلقت الشركة نماذج في 52 سوقًا واستثمرت في مصانع ومنشأة لمعالجة الليثيوم في الخارج، واستحوذت على أسطول كامل من سفن الشحن لتسليم تلك السيارات حول العالم.

 

- وفي يوليو 2023، زاد عدد السيارات التي باعتها الشركة خارج الصين أربعة أضعاف مقارنة بالعام السابق، إلا أن ذلك لا يزال يمثل 7% من إجمالي مبيعات "بي واي دي"، في حين تبيع "تسلا" حوالي 60% من سياراتها خارج الولايات المتحدة.

 

- لكن تواجه "بي واي دي" عقبات كبرى في الأسواق الخارجية، حيث تحتاج للتغلب على الشكوك المحيطة بالشركات الصينية خاصة في الولايات المتحدة وأوروبا والهند، أي في أكبر ثلاثة أسواق للسيارات في العالم بعد الصين.

 

- وتهدف الشركة إلى مضاعفة مبيعاتها التصديرية تقريبًا إلى 400 ألف سيارة في العام المقبل، وتعد بالفعل من أكبر بائعي السيارات الكهربائية في أسواق منها أستراليا والسويد وتايلاند.

 

المصادر: موقع "رست أوف ورلد" – صحيفة "وول ستريت جورنال"

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة