قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي "جيروم باول"، إن البنك المركزي الأمريكي يجب أن يكون مستعدًا للتفكير فيما هو أبعد من عمليات المحاكاة القائمة على الرياضيات المعقدة والتي يستخدمها تقليديًا للتنبؤ بمسار الاقتصاد.
وذكر "باول" خلال حفل الذكرى المئوية لتأسيس قسم البحوث والإحصاء التابع لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأربعاء: "يجب أن تكون الصرامة الفكرية مقترنة بالمرونة وخفة الحركة".
وأضاف أن الاقتصاد يفاجئ صناع السياسات كثيرًا حتى مع وجود نماذج حديثة، وحتى في الأوقات الهادئة نسبيًا، ورغم أن الاقتصاد الأمريكي يتسم بالمرونة والديناميكية، فإنه يتعرض أحيانًا لصدمات لا يمكن التنبؤ بها.
وأشار "باول" إلى أحداث مثل الأزمة المالية العالمية أو جائحة فيروس كورونا، كأدلة على الحركات غير المتوقعة للاقتصاد، مضيفًا أنه يتعين على المتنبئين في تلك الأوقات أن يفكروا بمنأى عن النماذج.
وأردف أن المتنبئين في بنك الاحتياطي الفيدرالي يقومون بعملهم على "مسرح كبير" وبأعلى المخاطر، ويدركون أن الاقتصاد كثيرًا ما يفاجئ الجميع، وأن المهمة تتطلب "جرعات كبيرة من الشجاعة والتواضع".
ولم يعلق رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في كلمته اليوم على توقعات السياسة النقدية أو الاقتصاد، حيث يجتمع صناع السياسة لآخر مرة هذا العام بين 12 و13 ديسمبر لمناقشة نهجهم، مع توقعات بالإبقاء على الفائدة دون تغيير.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}