جانب من محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية
دشنت إمارة أبو ظبي اليوم، محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية، والتي تبلغ قدرتها الإنتاجية 2 جيجاواط، وتعد أكبر محطة طاقة شمسية في موقع واحد على مستوى العالم.
وتقع محطة الظفرة للطاقة الشمسية، التي أنشئت من مرحلة واحدة، على بعد 35 كيلومتراً من مدينة أبوظبي، وتساهم في تزويد حوالي 200 ألف منزل بالكهرباء وتفادي إطلاق 2.4 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً، بحسب بيان رسمي.
وقد شُيّد المشروع في موقع يمتد على مساحة 20 كيلومتراً مربعاً.
وتضم المحطة قرابة 4 ملايين لوح شمسي ثنائي الوجه، وهي تقنية تتيح إنتاج طاقة كهربائية بكفاءة أكبر عبر التقاط الإشعاع الشمسي بواسطة وجهي الألواح الشمسية الأمامي والخلفي.
وقد قامت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" إلى جانب شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة)، وشركة "اي دي إف رينوبلز"، وشركة "جينكو باور"، بالتعاون مع شركة مياه وكهرباء الإمارات، بإنشاء مشروع محطة الظفرة.
وقال سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة رئيس مؤتمر الأطراف (COP28) رئيس مجلس إدارة "مصدر"، إن تكلفة الطاقة الشمسية انخفضت نحو 90% مقارنة بعام 2010، مع توقعات باستمرار انخفاضها بنحو 50% بحلول عام 2050، منوهاً إلى أنه في عام 2009 كان سعر التعرفة للطاقة الشمسية 39.6 سنت أمريكي لكل كيلوواط/ساعة.. وقد حقق مشروع محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية التي تم التخطيط لها وشراء إنتاجها من قبل شركة مياه وكهرباء الإمارات رقماً قياسياً من حيث سعر التكلفة لمشاريع الطاقة الشمسية على مستوى المرافق، فقد قدم المشروع بداية إحدى أكثر التعرفات تنافسية للطاقة الشمسية، بلغت 4.97 فلس إماراتي لكل كيلوواط/ساعة (1.35 سنت أمريكي لكل كيلوواط/ ساعة)، ومن ثمَّ تحسنت هذه التعرفة بعد إنجاز صفقة تمويل المشروع لتصبح 4.85 فلس إماراتي لكل كيلوواط/ساعة (1.32 سنت أمريكي لكل كيلوواط/ ساعة)، كما تحسنت كفاءة الخلايا الشمسية بشكل كبير خلال العقد الماضي، فقد كانت نسبتها أقل من 14% وارتفعت إلى الضعف حالياً، ومن المتوقع أن تواصل التحسن خلال السنوات المقبلة مع ابتكار أجيال جديدة من الخلايا الشمسية والمواد المتقدمة.
وقال جاسم حسين ثابت، الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في شركة أبو ظبي الوطنية للطاقة (طاقة): باعتبارنا شركة مرافق عالمية متكاملة منخفضة الكربون، نركّز جهودنا على التعاون مع الشركاء في توفير الكهرباء والمياه بأسعار معقولة وبطرق آمنة ومستدامة للمجتمعات في جميع أنحاء دولة الإمارات وخارجها.
وقال عثمان آل علي، الرئيس التنفيذي لشركة مياه وكهرباء الإمارات: إلى جانب محطة نور أبوظبي سوف تساهم محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية في زيادة القدرة الإنتاجية لشركة مياه وكهرباء الإمارات من الطاقة الشمسية، وخفض انبعاثات الكربون المرتبطة بإنتاج الكهرباء بشكل كبير.. كذلك، فقد قمنا مؤخراً بالعمل على تطوير محطتين جديدتين للطاقة الشمسية، مماثلتين من حيث الحجم والقدرة الإنتاجية لمشروع محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية، مما سيجعل أبوظبي موطناً لأكبر أربع محطات للطاقة الشمسية في العالم.
وتوقع إضافة 1 جيجاواط سنوياً من مشاريع الطاقة الشمسية الجديدة في أبو ظبي على مدار السنوات العشر القادمة.
يُشار إلى أن شركة "طاقة" تمتلك 40 % من الحصص في محطة الظفرة للطاقة الشمسية، في حين تبلغ حصة كلٍّ من "مصدر"، و"إي دي إف رينوبلز"، و"جينكو باور" 20 % لكل منها.
وستقوم المحطة بتزويد شركة مياه وكهرباء الإمارات بالكهرباء وفقاً لاتفاقية شراء الطاقة الموقعة في عام 2020، وسترفع قدرة توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في إمارة أبو ظبي إلى 3.2 جيجاواط.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}