حذر الراحل "تشارلي مونجر" - الذي وافته المنية الأسبوع الماضي عن عمر يناهز 99 عامًا - من أن امتلاك قصر فخم قد يجعل الشخص أقل سعادة، وهو ما قد يبرر لماذا ظل المستثمر الناجح يعيش في نفس منزله المتواضع نسبيًا في لوس أنجلوس على مدار سبعة عقود.
وفسر "مونجر" – الذي كان بمثابة الذراع اليمنى للملياردير "وارن بافت" – ذلك بأن المنازل باهظة الثمن لا تجعل الناس أكثر سعادة حقًا.
وأوضح في مقابلة أجراها مع "سي إن بي سي" قبل أسابيع من وفاته أنه شاهد هو و"بافت" أصدقاءهم الذين أصبحوا أثرياء وهم يشيدون منازل فخمة حقًا، قائلاً: أود أن أقول إنه في كل حالة تقريبًا، تجعل تلك القصور الأشخاص أقل سعادة، وليس أكثر سعادة.
وأضاف أن امتلاك منزل بسيط يساعد الشخص بشكل حقيقي، لكن امتلاك منزل فخم يسمح بإقامة مناسبات ترفيهية لأكثر من 100 شخص في المرة الواحدة، وهو أمر مكلف للغاية.
كما ذكر أنه تجنب شراء تلك القصور عن قصد، إذ إنه كان يشعر بالقلق من أن أسلوب الحياة المترف بشكل مفرط قد يفسد أبناءه، موضحًا أنه لا يرى أن ذلك سيكون مفيدًا للأبناء، لأنهم ينشأون في عائلة ثرية، ويكون عليهم استخدام هذه الثروة والعيش بشكل رائع، وهذا ما يفعله الجميع بالمال.
ومثل "مونجر"، يعيش "بافت" المدير التنفيذي لشركة "بيركشاير هاثاواي" وأحد أغنى 10 أثرياء بالعالم في نفس المنزل منذ عقود، وهو المنزل الذي اشتراه في أوماها بولاية نبراسكا مقابل 31.5 ألف دولار عام 1985.
وحتى الآن، لا يزال المستثمر الناجح "بافت" - البالغ من العمر 93 عامًا - يعتبر هذا المنزل الذي تبلغ قيمته حاليًا أكثر من 1.3 مليون دولار أحد أفضل استثماراته.
وفي عام 2010، كتب "بافت": في حين أنه من السهل أن تشعر بالضغط لشراء منزل، إلا أنه قد يكون من الأفضل استئجاره اعتمادًا على مواردك المالية الشخصية، مضيفًا: يمكن أن يكون المنزل بمثابة كابوس، في حال كانت تطلعات المشتري أكبر من محفظته المالية.
كما أضاف: لا ينبغي أن يكون الهدف الاجتماعي لبلادنا هو تمكين العائلات من العيش في منزل أحلامهم، بل يجب أن يكون الهدف هو شراؤهم منازل يمكنهم تحمل تكلفتها.
المصدر: فورتشن
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}