انخفضت أسهم الأسواق الناشئة خلال تداولات الثلاثاء، بقيادة الشركات الصينية التي يتم تداولها حاليًا بأكبر خصم لها على نظيراتها في الأسواق الناشئة منذ ربع قرن، بعد قرار "موديز" تغيير نظرتها المستقبلية من مستقرة إلى سلبية بسبب ارتفاع الديون في الصين.
وأدت خسائر أسهم الشركات الصينية، إلى محو نحو 500 مليار دولار من ثروات المساهمين هذا العام، بعد أن تراجعت المؤشرات الرئيسية بما يصل إلى 16%، في مقابل ارتفاع مقياس أسهم الدول النامية باستثناء الصين بنسبة 13%، مما أضاف حوالي 2 تريليون دولار إلى القيمة السوقية.
ويظهر هذا التباين، الذي لم تشهده الأسواق منذ عام 1998 على الأقل، كيف يتضاءل تأثير ثاني أكبر اقتصاد في العالم على أصول الدول النامية، حيث يؤدي تباطؤ النمو وتراكم الديون وأزمة العقارات إلى إبعاد المشاركة الأجنبية، بحسب "بلومبرج".
والمستثمرون حاليًا على استعداد لدفع علاوة بنسبة 41% للأسهم في الأسواق الناشئة، مقارنة بنظيرتها الموجودة في الصين، واستنادًا إلى نسب السعر إلى الأرباح الآجلة، يعد هامش التقييم هذا هو الأعلى منذ أن بدأ الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة في أوائل عام 2022.
وكان الأداء الضعيف سبباً في خفض وزن الصين في مؤشر "مورجان ستانلي" للأسواق الناشئة إلى 25.5%، بعد أن كان أكثر من 38% قبل 3 سنوات، ما يعني أن الصين لم تعد تهيمن على الأسواق الناشئة بنفس الطريقة التي تسيطر بها أمريكا على المؤشر العالمي لأسهم الأسواق المتقدمة (69%).
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}