أثار تقرير تحليلي بواسطة "غولدمان ساكس" عن الصراع الدائر بالشرق الوسط عدة تساؤلات حول الوضع الحالي ومآلات اتساع دائرة الصراع، وإمكانية تجنب المخاطر المتوقعة إذا ما آلت الأحداث إلى اتساع نطاق الحرب.
حيث أكد التقرير الذي أجري عدة مقابلات متعمقة مع خبراء اقتصاديين وسياسيين على أنه لا توجد أي جهة معينة أو طرف من الأطراف ترغب في تصعيد درجة الصراع الدائر بالشرق الأوسط ولا ترغب الأطراف الإقليمية في دخول حلبة الصراع الإقليمي، إلا أن خطر التصعيد لا يزال حاضر بالمشهد الإقليمي والعالمي.
وعلى صعيد إمدادات الطاقة، فقد أشار التقرير إلى احتمالية اضطراب تلك الإمدادات وبخاصة إذا تورطت إيران ومن ورائها حزب الله في تدخل محتمل، وهو ما قد ينذر بأثار سلبية على النمو ومعدلات التضخم بالمناطق المستوردة للنفط والغاز، إلا أن التقرير استبعد تأثر البلاد المصدرة للنفط وفي مقدمتها دول الخليج من أي ارتفاع محتمل بأسعار النفط.
وعن التحوط في ظل تنامي المخاطر الجيوسياسية فقد أوضح التقرير أن المستثمرين أصحاب المحافظ الاستثمارية المتنوعة يميلون إلى تجاهل تلك المخاطر، مشيرا – التقرير- إلى أن هناك فئة من المستثمرين قد هدأت لديها آثار الصدمة الناجمة عن الصراع وهو ما اتضح من خلال الانخفاضات الأخير في الطلب على الملاذات الآمنة للاستثمار، ولفت إلى أنه في ظل بقاء بروز علاوة المخاطر منخفضة خاصة بعد الأيام الاولى من الصراع فإنه من الأفضل اللجوء للاستثمارات الآمنة “Save Havens” أو أصول ذات مخاطر لكنها تمتلك إمكانية ضخ العوائد في سيناريوهات متعددة، ويأتي ذلك مع التأكيد على ضرورة الاستثمار في السلع الأساسية خلال العام القادم 2024.
والشكل التالي يوضح مدى ارتباط بعض الأصول كالسندات وغيرها بمؤشر S&P 500 وهل هي ايجابية أم سلبية عبر الوقت :
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}