نبض أرقام
05:29 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/23
2024/11/22

هل بإمكان تويوتا تغيير قواعد اللعبة في سوق السيارات الكهربائية عبر بطاريات الحالة الصلبة؟

2024/01/09 أرقام - خاص

يُنظر لبطاريات الحالة الصلبة باعتبارها تغييرًا محتملًا لقواعد اللعبة بالنسبة للسيارات الكهربائية العاملة بالبطاريات، التي تتسابق كبرى شركات صناعة السيارات نحو تطويرها، وبالفعل حققت "تويوتا" تقدمًا كبيرًا في سعيها لتحسين كفاءة تلك التكنولوجيا.

 

وأعلنت أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم من حيث المبيعات تحقيق طفرة تكنولوجية ستسمح لها بخفض وزن وحجم وتكلفة البطاريات إلى النصف، ما قد يبشر بتقدم كبير في السباق العالمي بمجال السيارات الكهربائية.

 

وتَعِد بطاريات الحالة الصلبة بتقليل أوقات الشحن وزيادة السعة وتقليل مخاطر الاحتراق المتعلقة ببطاريات الليثيوم أيون، ومع ذلك فإن تصنيعها عادة ما يكون أكثر صعوبة وتكلفة، ما يحد من استخدامها التجاري.

 

وذكرت "تويوتا" أنها تعتقد أنه بإمكانها تبسيط عملية الإنتاج، وهو ما قد يجعل إنتاج بطاريات الحالة الصلبة أسهل من إنتاج بطاريات أيونات الليثيوم.

 

ويرى "ديفيد بيلي" أستاذ اقتصاديات الأعمال في جامعة "برمنغهام" أنه إذا تم إثبات ادعاءات "تويوتا"، فقد تكون لحظة تاريخية لمستقبل السيارات الكهربائية، وذلك حسبما نقلت "الجارديان".

 

وأضاف "بيلي" قائلاً: في كثير من الأحيان تكون هناك اختراقات في مراحل النماذج الأولية، ولكن بعد ذلك يكون توسيع نطاقها أمرًا صعبًا، وإذا كان هذا إنجازًا حقيقيًا فقد يغير قواعد اللعبة.

 

 

بطاريات الحالة الصلبة المنتظرة

 

- تضم بطاريات الليثيوم أيون ذات الحالة الصلبة إلكتروليت صلبًا يسمح بحركة الأيونات بشكل أسرع مع قدرة تحمل أكبر للجهد العالي ودرجات الحرارة، ما يجعل البطاريات مناسبة للشحن والتفريغ السريع.

 

- من المتوقع أن تعزز تلك البطاريات نطاق قيادة السيارات الكهربائية بالشحنة الواحدة إلى 745 ميلاً (1198.96 كيلومتر)، مع وقت شحن سريع يصل إلى 10 دقائق أو أقل لشحن البطارية من 10% إلى 80%.

 

- حولت صانعة السيارات اليابانية بالفعل تركيزها نحو الإنتاج الضخم لتلك البطاريات، وتستهدف أن تكون جاهزة للاستخدام التجاري بحلول 2027/2028.

 

- في البداية، كانت تستهدف الشركة إدخال هذه التقنية في السيارات الكهربائية الهجينة "HEVs"، ولكن تركيزها حاليًا ينصب على استخدامها في الجيل القادم من السيارات الكهربائية الهجينة "BEVs".

 

خطط الإنتاج

 

- أبرمت "تويوتا" في العام المنصرم اتفاقًا مع الشركة اليابانية "إديميتسو كوسان" Idemitsu Kosan لإنتاج سيارات كهربائية فائقة المدى مزودة ببطاريات الحالة الصلبة.

 

- وعلى الرغم من "إديميتسو" -ثاني أكبر شركة لتكرير النفط في اليابان- تعد شريكًا غير متوقع في مجال السيارات الكهربائية، إلا أن "تويوتا" أوضحت أن الشركة كانت تعمل على تطوير التقنيات الأولية للبطاريات منذ عام 2001.

 

- ومن خلال هذه الشراكة تهدف "تويوتا" إلى الجمع بين الخبرة المادية لشركة "إديميتسو" وبراعتها الإنتاجية الخاصة لجعل بطاريات الحالة الصلبة حقيقة واقعة للمستهلكين.

 

- وصرح "كوجي ساتو" الرئيس والمدير التنفيذي لـ "تويوتا" في مؤتمرصحفي: تعتقد الشركة أن مفتاح تغيير مستقبل السيارات هو التعاون بين صناعتي السيارات والطاقة.

 

 

تويوتا وسباق السيارات الكهربائية

 

- يُنظر للشركة اليابانية على أنها متأخرة مقارنة بمنافسيها في سوق السيارات الكهربائية، مع قيادة الصينية "بي واي دي" والأمريكية "تسلا" للسوق العالمية من حيث المبيعات.

 

- وفي يونيو 2022، استدعت الشركة 2700 وحدة من أول سياراتها الكهربائية "بي زد4 إكس" الرياضية متعددة الأغراض بسبب مشكلة تتعلق بالإطارات.

 

- وفي العام الماضي، حظرت هيئة معايير الإعلان في المملكة المتحدة إعلانات "تويوتا" و"هيونداي" بسبب المبالغة في السرعة التي يمكن شحن السيارات الكهربائية بها، وتضليل المستهلكين حول مدى توافر نقاط الشحن السريع في أنحاء المملكة المتحدة وأيرلندا.

 

- ولكن مع وجود مدير تنفيذي جديد للشركة "كوجي ساتو"، تجري "تويوتا" إعادة هيكلة فيما يتعلق بالمركبات الكهربائية، وزادت من التزامها بتلك السيارات بهدف اللحاق بالمنافسين بمجموعة من الموديلات الجديدة وتكنولوجيا البطاريات المبتكرة.

 

- وتعهدت الشركة بتصنيع 3.5 مليون سيارة كهربائية سنويًا بحلول عام 2030، مع 30 طرازًا مختلفًا عبر علامتي "تويوتا" و"لكزس".

 

- وحاليًا، لدى "تويوتا" موديلان فقط من السيارات الكهربائية وهما "بي زد 4 إكس" و"لكزس آر زد"، وكلاهما يعمل بمدى قيادة من متوسط إلى منخفض.

 

المصادر: أرقام - موقع "تويوتا" - الجارديان - مجلة "بي سي ماج" - موقع "كار أند درايفر"

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.