يرى الخبير الاقتصادي "محمد العريان" أن الأسواق تبالغ في تقدير وتيرة ومقدار خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي للفائدة، متجاهلة ارتفاع التضخم بشكل كبير، رغم اعتقاده باقتراب موعد بدء إجراءات التيسير النقدي.
وقال "العريان" الذي يشغل منصب رئيس كلية "كوينز" بجامعة كامبريدج خلال مؤتمر إدارة الثروات العالمية الذي عقده بنك "يو بي إس" في هونج كونج، إن الأسواق تقلل من شأن التضخم في قطاع الخدمات الذي يظل أعلى من تضخم السلع، ويحتاج إلى خفضه بوتيرة أسرع بكثير.
وتابع: "أعتقد أننا وصلنا إلى نقطة التحول، لكن الأمر لن يكون بنفس السرعة أو العمق الذي تتوقعه الأسواق"، موضحاً أنه لن يتفاجأ في حالة بدء الاحتياطي في خفض الفائدة لاحقاً، ربما مع بداية الصيف القادم، أو خفض الفائدة بدرجة أقرب لتقديرات البنك المركزي البالغة 75 نقطة خلال عام 2024.
وأردف أن أي تغيير في التزام بنك الاحتياطي الفيدرالي تجاه التحكم في الأسعار سوف يؤدي إلى الإضرار بسمعته، وقال: "إذا ارتكب البنك المركزي أخطاء عدة في سنوات القليلة الماضية على صعيد سياسته النقدية، فإن آخر شيء يرغب في القيام به هو إعطاء انطباع بأنه يعتزم تغيير مستهدفاته"، مشيراً إلى أنه لا يتوقع تغيير بنك الاحتياطي الفيدرالي لمعدل التضخم المستهدف عند 2%.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}