بدأ سائقو القطارات في ألمانيا الأربعاء، إضرابًا جديدًا عن العمل لمدة 6 أيام، في تصعيد آخر ضمن نزاعهم مع مُشغلة شبكة القطارات "دويتشه بان" حول الأجور وعدد ساعات العمل.
ودعا اتحاد سائقي القطارات الألماني "جيه دي إل" الإثنين الماضي إلى بدء إضراب عن العمل في قطاع قطارات الركاب لمدة ستة أيام اعتباراً من الأربعاء، في حين بدأ إضراب سائقي قطارات البضائع يوم أمس.
ويعد هذا رابع إضراب عمالي في قطاع السكك الحديدية الألماني منذ نوفمبر الماضي، بعدما أدى الإضراب الأخير الذي امتد على مدار 3 أيام اعتباراً من 10 يناير الجاري إلى إلغاء رحلات مئات الآلاف من المسافرين، في ظل تصاعد حدة الخلافات بين السائقين و"دويتشه بان".
وتتمثل مطالب اتحاد "جيه دي إل" في خفض مناوبات العمل الأسبوعية إلى 35 ساعة بدلاً من 38 ساعة دون تخفيض الأجور، وزيادة الراتب الشهري للسائق بمقدار 555 يورو (604.6 دولار)، والحصول على إعانة تضخم تصل إلى 3 آلاف يورو تُدفع لمرة واحدة.
وأعلنت "دويتشه بان" في وقت سابق هذا الشهر أنها قدمت عرضاً يتضمن زيادة بنسبة تصل إلى 13% في أجور السائقين، وإعانة تضخم لمرة واحدة، وخفض مناوبات العمل بمقدار ساعة واحدة أسبوعياً دون المساس بالأجور، أو زيادة رواتب السائقين الراغبين في العمل لمدة 38 ساعة أسبوعياً بنسبة 2.7%، وهو ما قابله الاتحاد العمالي بالرفض.
وقالت "دويتشه بان" في بيان سابق رداً على دعوة الإضراب هذا الأسبوع، إن توقف السائقين عن العمل سوف يكون له أثر كبير مجدداً على تشغيل خطوط السكك الحديدية الألمانية، وسوف تتبع الشركة جدولاً زمنياً طارئاً يتضمن خفض رحلات المسافات الطويلة بشكل كبير.
وقال "تانجا جونر" المدير الإداري لدى اتحاد الصناعات الألماني، إن إضراب سائقي القطارات لمدة 6 أيام سوف يتسبب في خسائر بقيمة مليار يورو للاقتصاد الألماني، وفق ما نقلته شبكة "دويتشه فيله".
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}