قالت شركة"رولز رويس هولدينغز" (Rolls-Royce Holdings) إنها تحرز تقدماً نحو أهدافها على المدى المتوسط مع ارتفاع رحلات السفر الجوي لمسافات طويلة فوق مستويات ما قبل الجائحة، ونجاح جهودها لخفض التكاليف وتعزيز الربحية تحت القيادة الجديدة للشركة.
قفزت أسهم "رولز رويس" بنسبة 9.4% يوم الخميس بعد إعلان الشركة عن تحقيق أرباح في 2023 تتجاوز التوقعات، حيث تعهدت باستئناف توزيعات الأرباح بمجرد إنجاز التصنيف الائتماني من الدرجة الاستثمارية.
قال توفان إرجينبيلجيك، الرئيس التنفيذي للشركة، خلال مكالمة بشأن الإعلان عن الأرباح: "العقود التي حصلنا عليها تزيد ربحيتنا. سوف نجني المزيد من الفوائد في المستقبل، ما سيجعل الشركة أكثر كفاءة وتنافسية".
انتعاش السفر الجوي أكثر من 2019
تتوقع "رولز رويس" انتعاش رحلات السفر الجوي الطويلة في عام 2024 بما يفوق مستويات 2019، الأمر الذي سوف يدرّ إيرادات تشغيلية وصيانة أعلى، في الوقت الذي تنتعش فيه أعمال الصناعات الدفاعية الحكومية الخاصة بها وسط تزايد الصراعات على مستوى العالم.
تولى إرجينبيلجيك منصبه في الشركة في عام 2023، وتعهد بتجديدها من خلال تقليص التكاليف والتركيز على الربحية على حساب النمو. قال الرئيس التنفيذي إن الشركة سوف تختصر أكثر من نصف الطريق نحو تحقيق أهدافها متوسطة المدى بحلول نهاية العام الجاري، ويتوقع تحقيق أرباح تشغيلية أساسية تتراوح بين 1.7 مليار وملياري جنيه إسترليني في عام 2024 مع تدفق نقدي حر يتراوح بين 1.7 مليار إلى 1.9 مليار جنيه إسترليني.
في نوفمبر، حددت "رولز رويس" أهدافاً مالية متوسطة الأجل بما في ذلك الأرباح التشغيلية التي تصل إلى 2.8 مليار جنيه إسترليني، وتدفقاً نقدياً يصل إلى 3.1 مليار جنيه إسترليني بحلول عام 2027. تستهدف الشركة هامش تشغيل يتراوح بين 13% و15%، بالإضافة إلى عائد على رأس المال يتراوح بين 16% و18% خلال الفترة نفسها.
الأعلى عائداً في أوروبا
ارتفعت أسهم الشركة بـ8.7% عند الساعة 10:38 صباح أمس في لندن. وبعدما سجل السهم أفضل أداء في أوروبا العام الماضي، ارتفع بـ19% خلال العام الجاري، ما يضع الشركة المصنعة من بين الشركات الأعلى عائداً ضمن مؤشر "فوتسي 100" حتى الآن في عام 2024. صنفت وكالة "إس أند بي" شركة "رولز رويس" عند "+BB" حالياً، وهي درجة أقل من الدرجة الاستثمارية.
إلا أن "رولز رويس" نبّهت إلى أن الهوامش لا تزال تواجه ضغوطاً من سلاسل التوريد المضطرية. واجهت صناعة الطيران تحدياً في التكيف مع انتعاش الطلب على الطيران بعد الجائحة، عندما اضطرت إلى خفض عدد الموظفين والتكاليف من أجل استمرار نشاطها.
يتوقع إرجينبيلجيك استمرار مشكلات التوريد هذا العام، مشيراً إلى أن الشركة تتخذ خطوات للتخفيف من التحديات من خلال تخصيص موظفيها للتعامل مع الموردين، وتعزيز المشتريات على مستوى المجموعة، حيث تتطلع إلى التوريد المزدوج، أو حتى إحالة مهام التوريد إلى لاعبين أكثر مصداقية.
تسعير أشد صرامة
اتخذت "رولز رويس" تحت قيادة إرجينبيلجيك موقفاً أكثر صرامة فيما يتعلق بالتسعير، حيث قال إن الشركة ستركز على الربحية بدلاً من تقديم خصومات كبيرة للفوز بالصفقات. أدى ذلك إلى إهدار عدد من فرص المبيعات-فضلاً عن التوتر مع شريكتها "إيرباص" التي تعتمد حصرياً على توربينات الشركة لطائراتها ذات الجسم العريض.
كانت الطلبيات على المحركات الكبيرة هي الأعلى منذ أكثر من 15 عاماً، حيث جاءت الطلبيات الرئيسية من شركات الطيران بما في ذلك الخطوط الجوية الهندية والخطوط الجوية التركية. زاد عدد ساعات تشغيل المحركات الكبيرة إلى 88% مقارنة بمستويات عام 2019، أي ارتفاعاً من 65% في عام 2022.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}