حث نائب رئيس الصين الشركات من أكبر اقتصادين في العالم على تعزيز التعاون وحماية سلاسل التوريد العالمية، فيما تسعى بكين وواشنطن إلى حل خلافاتهما.
قال هان تشنغ في حفل عشاء استضافته غرفة التجارة الأميركية في الصين أمس الجمعة، إنه يتعين على الشركات الصينية والأميركية "الحفاظ على الاستقرار والتدفق السلس لسلاسل التوريد والصناعة العالمية".
مجالات جديدة للتعاون
دعا تشنغ ممثلي الأعمال والمسؤولين من البلدين استكشاف أوجه تعاون جديدة في المجالات الرقمية والذكاء الاصطناعي والمبادرات الخضراء "لزيادة نطاق الاستفادة".
تعمل الولايات المتحدة والصين على تحقيق الاستقرار في العلاقات بعد أن التقى الرئيس جو بايدن بنظيره الصيني شي جين بينغ في نوفمبر، مما أدى إلى استئناف الاتصالات العسكرية وإطلاق مجموعات عمل بشأن القضايا الاقتصادية والمالية.
حتى في ظل تحسن العلاقات، فإن كل جانب يتبع استراتيجيات لزيادة الاكتفاء الذاتي.
قال نيكولاس بيرنز، سفير الولايات المتحدة لدى الصين، في كلمة ألقاها خلال فعالية غرفة التجارة الأميركية: "كلا الطرفين يعمل على التخلص من المخاطرة"، مشيراً إلى جهود واشنطن لتنويع سلاسل التوريد والقيود التي تفرضها بكين على صادرات التكنولوجيا الأساسية.
كما سلط بيرنز الضوء على الطاقة التصنيعية الفائضة في الصين، والعقوبات الأميركية على الشركات الصينية، ومخاطر الأمن الإلكتروني التي تشكلها بعض أنواع السيارات الصينية، باعتبارها من بين القضايا الصعبة التي يتعين على البلدين مواجهتها.
هناك محاولات لزيادة المشاركة على مختلف المستويات.
فقد قادت سوزان كلارك، الرئيسة التنفيذية لغرفة التجارة الأميركية، الأسبوع المنصرم وفداً ضم مجموعة من مسؤولي الحكومة الأميركية السابقين إلى بكين لعقد اجتماعات مع رجال الأعمال والمسؤولين، بمن فيهم رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ.
وكانت آخر زيارة قام بها رئيس تنفيذي للغرفة الأميركية منذ نحو ست سنوات في 2018، وفق مجموعة الضغط التجارية.
مساعٍ صينية لجذب الاستثمار الخارجي
تعمل الوزارات الصينية على زيادة تواصلها مع مجتمع الأعمال في الخارج، خاصة بعد أن بلغت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر مستويات متدنية قياسية العام الماضي بسبب مخاوف بشأن آفاق النمو في الصين على المدى الطويل ومع تصاعد التوتر الجيوسياسي.
تعهدت وزارة التجارة الصينية بعقد اجتماع مائدة مستديرة مع الشركات الأجنبية كل شهر للاستماع إلى مخاوفها ومعالجتها، وقالت في وقت سابق من هذا العام إن نحو ثلثي خطة الحكومة المكونة من 24 بنداً لتحسين بيئة الأعمال الأجنبية وجدت طريقها إلى التنفيذ أو شهدت تقدماً.
قال شون ستاين، رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة الأميركية في الصين، إنه تم حل العديد من المشكلات الكبرى التي واجهتها الشركات في الأشهر القليلة الماضية.
أضاف لـ"بلومبرغ" أمس الجمعة أن "الجانب الصيني يحاول حقاً إظهار التزامه بالإصلاح ومعالجة المخاوف.
ومع ذلك، هناك العديد من المجالات المهمة التي لا تزال الشركات تنتظر المزيد من التقدم فيها مثل قانون أمن البيانات".
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}