أوقفت شركة « ذا بودي شوب» جميع عملياتها في الولايات المتحدة، وتعتزم إغلاق العشرات من المتاجر التابعة لها في كندا، ضمن إجراءات إعلان إفلاسها رسمياً.
وفي بيان صحفي صدر في وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت شركة مستحضرات التجميل ومقرها بريطانيا، أن فرعها الأميركي لم يعد يعمل، بدءاً من الأول من مارس آذار، وأضافت أن 33 من متاجرها البالغ عددها 105 في كندا ستبدأ مبيعات التصفية على الفور، لكنها ستظل مفتوحة في الوقت الراهن، على أن تتوقف المبيعات الإلكترونية كلياً في كندا.
وتأسست «ذا بودي شوب»، المعروفة بتسويق منتجاتها على أنها طبيعية ومستدامة، في عام 1976 في بريطانيا على يد الناشطة في مجال حقوق الإنسان والناشطة البيئية أنيتا روديك، وكانت من أوائل الشركات التي حظرت إجراء الاختبارات على الحيوانات للعديد من منتجاتها، في عام 2019، تم اعتمادها باعتبارها «بي-كورب»، وهي تسمية تُمنح للشركات التي تستوفي معايير معينة للشفافية والضمير البيئي.
وبحلول عام 2023، توسعت إلى أكثر من 2500 متجر بيع بالتجزئة في أكثر من 80 دولة، وكانت متاحة لمتسوقي الإنترنت في أكثر من 60 سوقاً.
أداء متعثر بالرغم من تعدد المُلاك
منذ إنشائها، تم تغيير ملكية «ذا بودي شوب» عدة مرات، إذ تم شراؤها من قِبل شركة مستحضرات التجميل العملاقة «لوريال» في عام 2006 بأكثر من مليار دولار، قبل بيعها لشركة «ناتورا» البرازيلية في عام 2017 مقابل مليار دولار أخرى.
ولكن أداء العلامة التجارية كان متعثراً في السنوات الأخيرة، ففي تقرير صدر في أوائل عام 2023، أشارت «ناتورا» إلى أن «ذا بودي شوب» عانت انخفاضاً سنوياً بنسبة 13.5 في المئة في عام 2022، وهو العام الذي قالت الشركة إنه الأصعب على علامتها التجارية، وقالت «ناتورا» إن استفادتها من قنوات للبيع المباشر للمستهلك خلال الجائحة كانت لأقصى حد، إلا أن المبيعات سرعان ما عادت لمستويات ما قبل الجائحة؛ ما أثر سلباً بشكل بالغ على أرقام المبيعات المحققة.
وفي أواخر العام الماضي، تم بيع «ذا بودي شوب» لمجموعة «أوريليوس غروب» للاستثمار في الأسهم الخاصة مقابل نحو 266 مليون دولار.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}