خصصت شركة "تومسون رويترز" 8 مليارات دولار للإنفاق على عمليات الاستحواذ والاستثمارات في الذكاء الاصطناعي، حيث تراهن على أن التقنية الحديثة ستحدث تحولًا وليس تقويضًا لأعمالها في توفير المعلومات للمحامين والمحاسبين وغيرهم من المهنيين.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة "ستيف هاسكر" في مقابلة مع "فايننشال تايمز" نُشرت اليوم، إن المجموعة لديها "قوة مالية هائلة" للتوسع عبر الخدمات والمعلومات المهنية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، حيث تخطط لبيع بقية حيازاتها في مجموعة بورصة لندن.
وأضاف: "لدينا قوة (مالية) بنحو ثمانية مليارات دولار نتيجة لقدرة أعمالنا الحالية على توليد النقدية، وميزانية عمومية ذات رافعة مالية خفيفة للغاية، وبيع حصتنا في مجموعة بورصة لندن".
وتخطط "تومسون رويترز" أيضًا لإنفاق أكثر من 100 مليون دولار على تطوير تقنية الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، كل عام، لخدمة العملاء في قطاعات مثل القانون والضرائب والمحاسبة.
في العام الماضي، أكملت الشركة برنامجًا مدته سنتان يهدف إلى تحويلها من "مجرد مزود محتوى" إلى شركة تكنولوجيا "تعتمد على المحتوى"، بحسب الصحيفة.
لكن "هاسكر" قال: "بعد ذلك مباشرة، جاء الذكاء الاصطناعي التوليدي، والذي يقود تحولًا للمجموعة مرة أخرى، فالطريقة التي سيغير بها أنماط إنفاق عملائه لا تزال غير واضحة للغاية، لكنها رياح داعمة لنا".
وفيما يتعلق بالاستحواذ، ستركز "رويترز" – التي توظف 26 ألف شخص عالميًا - بشكل أساسي على الشركات التي تتمتع بقدرات الذكاء الاصطناعي.
تأتي 80% من إيرادات المجموعة تقريبًا من الولايات المتحدة، لكنها تستهدف "إعادة التوازن" على مدى السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة، لذلك تتطلع لتعزيز النمو في البرازيل والمكسيك وجنوب شرق آسيا واليابان.
وتمتلك عائلة "تومسون" ما يقل قليلاً عن 70% بالمجموعة، والباقي مدرج في تورونتو ونيويورك، ويعد رئيس الشركة "ديفيد تومسون" أغنى رجل في كندا بثروة تقدر بعشرات المليارات من الدولارات.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}