توعد دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على السيارات الصينية المصنوعة في المكسيك، بما يمثل ضعف الضريبة التي أعلن في وقت سابق أنه سيفرضها على السيارات المصنوعة في الجارة الجنوبية للولايات المتحدة.
ترامب وجّه حديثه للرئيس الصيني شي جين بينغ مباشرة خلال خطاب ألقاه في دايتون بولاية أوهايو البارحة السبت، بينما كان يهدد بفرض التعريفات الجمركية.
قال ترامب: "مصانع السيارات العملاقة التي تبنيها الصين في المكسيك الآن، وتعتقد أنها ستحقق هدفها، لا توظف أميركيين، وبالتالي لن تبيع سيارات لنا". مضيفاً: "سنفرض تعريفة بنسبة 100% على كل سيارة تعبر من هناك".
وتابع بأن عدم فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية هذا العام يعني "حمام دم".
انتقدت حملة الرئيس جو بايدن هذه التصريحات، مذكرةً بهجوم مثيري الشغب على مبنى الكابيتول الأمريكي في 6 يناير 2021، عقب خسارة ترامب لإعادة انتخابه.
المتحدث باسم الحملة جيمس سينجر، قال: "هذا هو دونالد ترامب؛ الخاسر الذي تم التغلب عليه بأكثر من 7 ملايين صوت، وبدلاً من أن يجذب جمهوراً أوسع، يضاعف من تهديداته بالعنف السياسي". مضيفاً: "إنه يريد يوماً آخر مماثلاً للسادس من يناير، لكن الشعب الأميركي سيلقنه هزيمة انتخابية أخرى في نوفمبر المقبل، لأن الجميع مستمرون في رفض تطرفه، وحبه للعنف، وتعطشه للانتقام".
رسوم جمركية أخرى
في وقت سابق من هذا الشهر، هدد ترامب بفرض تعريفة بنسبة 50% على السيارات الصينية. كما اقترح فرض تعريفات جمركية تصل إلى 60% على جميع السلع الصينية، و10% على السلع المصنوعة في أي مكان في العالم. وقال إنه ليس قلقاً بشأن أي إجراءات انتقامية، سواءً من الصين أو من دول أخرى.
وقال: "أنت تحاول الإضرار بنا ونحن سنقوم بالمثل، المسألة بسيطة للغاية وعادلة جداً".
انتزع ترامب ترشيح الحزب الجمهوري ليلة الثلاثاء، ما سمح له بتحويل تركيزه الكامل نحو معركة العودة ضد بايدن في نوفمبر القادم. في حين فاز بايدن يوم الثلاثاء بعدد كاف من المندوبين لترشيح الحزب الديمقراطي.
ورغم أن الرئيس السابق يواجه أربع قضايا جنائية، فقد شدد قبضته على الحزب الجمهوري في جولته الثالثة نحو البيت الأبيض. ويرأس اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري الآن ثلاثة من حلفائه المقربين، بمن فيهم لارا ترامب، زوجة ابنه، كرئيسة مشاركة. وشهدت عملية التغيير طرد أكثر من 60 موظفاً يوم الإثنين.
استمالة ولاية أوهايو
توجه ترامب بجولته الانتخابية يوم السبت الماضي إلى أوهايو التي تُعدُّ إحدى الولايات المتأرجحة تقليدياً، حيث جلبت له خطاباته الشعبوية انتصارات سهلة في الانتخابات الرئاسية عامي 2016 و2020.
وفي هذا العام أيضاً، تستضيف ولاية أوهايو أيضاً سباقاً على مجلس الشيوخ سيكون حاسماً لآمال الديمقراطيين في الاحتفاظ بالسيطرة على المجلس. ويواجه الجمهوريون منافسة بين ثلاثة مرشحين في الانتخابات التمهيدية بالولاية في 19 مارس الجاري لاختيار مرشح ينافس الديمقراطي شيرود براون في الانتخابات العامة.
أيد ترامب مدير التكنولوجيا التنفيذي بيرني مورينو لمقعد مجلس الشيوخ، ما وضعه على خلاف مع حاكم ولاية أوهايو الجمهوري مايك ديواين، الذي دعم بدوره مات دولان، المعتدل الذي لم يطلب دعم ترمب. إضافة إلى وزير خارجية ولاية أوهايو فرانك لاروز كمرشح ثالث.
وصف مورينو، الذي حضر تجمع السبت، ترامب بأنه “أميركي عظيم”. فيما انتقد ترامب دولان، واصفا إياه بأنه "ميت رومني القادم" زاعماً أنه يحتضن "عودة المجانين اليساريين".
ترامب أظهر إحكام قبضته على الجمهوريين في ولاية أوهايو في سباق مجلس الشيوخ قبل عامين عندما دعم جيه دي فانس، ما مكّن الحزب الجمهوري من تحقيق فوز مباغت في الانتخابات التمهيدية وانتصار في الانتخابات العامة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}