اتجهت سفن الشحن الراغبة في تجنب الهجمات المستمرة للحوثيين في البحر الأحمر للإبحار حول رأس الرجاء الصالح منذ منتصف ديسمبر بدلاً من المرور عبر قناة السويس المصرية، ويضيف هذا المسار أسبوعًا على الأقل على الرحلة بين جنوب آسيا وشمال أوروبا.
وبالتالي أطلقت هذه السفن 13.6 مليون طن إضافية من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون خلال الأشهر الأربعة الماضية، وهو ما يعادل انبعاثات حوالي 9 ملايين سيارة في نفس الفترة، وذلك حسب تقرير صادر عن شركة الاستشارات "إنفيرتو" التابعة لـ "بوسطن كونسالتنج جروب".
وأظهر تقرير منفصل صادر عن شركة تحليلات قطاع الشحن "إكسينتا" أن الانبعاثات الكربونية الناتجة عن الإبحار من آسيا إلى البحر الأبيض المتوسط ارتفعت بنسبة 63% في الربع الماضي مقارنة مع الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2023.
وذكر "سوشانك أجراول" المدير الإداري لدى "إنفيرتو" حسبما نقلت "بلومبرج" قائلاً: هذه الانبعاثات الإضافية الناتجة عن الأزمة تعزز البصمات الكربونية للشركات، ويجعل من الصعب للغاية تحقيق مستهدفاتها بالوصول لصافي صفر.
ومن أجل تحقيق تلك المستهدفات يستوجب على الشركات إما تقليل الانبعاثات في جوانب أخرى في سلاسل توريدها أو الاستثمار في مبادرات تتجنب الكربون، والخياران لهما تكلفة عالية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}