وقّع بيت التمويل الكويتي «بيتك»، اتفاقية تحالف التكافل العالمي الأولى من نوعها مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة «UNDP»، وذلك في المقر الرئيسي لـ«بيتك»، كما جرى مناقشة تأسيس شراكة إستراتيجية لتمويل مشاريع التنمية المستدامة في الكويت والمنطقة والعالم.
ووقّع الاتفاقية مساعد الأمين العام للامم المتحدة ومدير المكتب الاقليمي للدول العربية في برنامج «UNDP» الدكتور عبدالله الدردري، والرئيس التنفيذي لمجموعة «بيتك» بالتكليف عبدالوهاب الرشود، بحضور الرئيس التنفيذي لـ«بيتك» الكويت، خالد الشملان، وعدد من المسؤولين من الجانبين.
وعلى هامش توقيع الاتفاقية، قال الدردري: «تشرفنا اليوم بالاجتماع مع كبار المسؤولين في (بيتك)، هذه المؤسسة المالية الاسلامية العريقة، وبحثنا مواضيع عدة أبرزها تأسيس شراكة إستراتيجية لتمويل مشاريع التنمية المستدامة في الكويت والمنطقة العربية وفي باقي انحاء العالم».
وأضاف: «كذلك وقعنا على اتفاقية التكافل، وقد انضم (بيتك) إلى تحالف التكافل العالمي والذي يهدف إلى إيصال التأمين التكافلي الاسلامي لـ100 مليون مزارع في العالم، وتمكين المزارع من الحصول على التمويل والتعامل مع الادوات المالية التي تسمح له بتوسيع نشاطه الاقتصادي».
ونوّه الدردري بالاتفاق مع «بيتك» على العمل في محاورعدة متعلقة بدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال التمويل الاسلامي للعمل المستدام وتحقيق الاستدامة في أعمالها، كما جرى التطرق الى شركات الـ«Fintech» وكيف يمكن تعزيز التعاون معها.
ولفت الى أنه تم الاتفاق من حيث المبدأ على تأسيس منصة التمويل الأخضر «Green Finance Facility» للربط ما بين التمويل الإسلامي ومشاريع التنمية المستدامة، في المنطقة العربية وفي أفريقيا وغيرها من مناطق العالم باعبتار أن التمويل الاسلامي بطبيعته الأكثر مواءمة لاحتياجات التنمية المستدامة.
وأكد الدردري أن ريادة «بيتك» في الاستدامة جعلت منه نموذجاً يحتذى للمؤسسات المالية وجميع مؤسسات القطاع الخاص، معرباً عن أهمية الشراكة العميقة بين الطرفين، وأن البرنامج الانمائي للأمم المتحدة يعوّل على هذه الشراكة لتحقيق المزيد من التوسع في المبادرات المستدامة المختلفة.
دور ريادي
من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة «بيتك» بالتكليف، عبدالوهاب الرشود، مواصلة الجهود لتعزيز الدور الريادي في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة «SDG»، وترسيخ مبادئ الاستدامة البيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG) في جميع أعماله، معرباً عن أهمية الشراكة مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة UNDP.
ولفت الى أن «بيتك» كان أول الجهات التي بدأت تقارير أثر القياس، وأول من أصدر صكوكا مستدامة، مبيناً أن حجم الطلب الكبير عليها يؤكد التوجه نحو الاستدامة. ونوه إلى أن «بيتك» أصدر تقرير البصمة الكربونية الأول من نوعه على مستوى القطاع المصرفي الكويتي، وتقرير الاستدامة، وأطلق حملة (Keep it Green) التي أسفرت عن العديد من مبادرات الاستدامة.
وأوضح الرشود أن اهتمامات «بيتك» في دعم قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة «SMEs» ودعم الشركات ذات المشاريع المستدامة، والتعاون مع شركات الـ«Fintech» يتقاطع مع اهتمامات وتوجهات البرنامج الانمائي للأمم المتحدة ومعايير الاستدامة.
وأكد أن التمويل الاسلامي لطالما كان يتميز بأهدافه التنموية والمستدامة التي تترك أثراً إيجابياً على الافراد والمجتمع والاقتصاد والتنمية الشاملة، منوّها بأن تواجد «بيتك» الواسع في 12 دولة حول العالم يعزز دوره في تطبيق الاستدامة على نطاق واسع، وبالتالي يساهم بإحداث فرق ملموس في إستراتيجية الاستدامة الشاملة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}