الكويت تخطِّط للموافقة على ميزانية مشروع ميناء مبارك

أفاد تقرير لراصد المشاريع في المنطقة «ميد»، بأن الكويت تخطِّط للموافقة على ميزانية المرحلة الثانية من مشروع ميناء مبارك الكبير قبل نهاية العام الجاري، مشيراً إلى أن البلاد كثَّفت جهودها في المشروع بعد اجتماعات بين مسؤولين كويتيين وصينيين في وقت سابق.

وقال تقرير «ميد» إن تكلفة المرحلة الأولى من المشروع التي أنجزت في عام 2014 بلغت 1.2 مليار دولار، وتضمنت تسوية الموقع وتطوير المارينا وجدران الرصيف والأرصفة ومحطة ملاحية ومباني الموانئ.

وذكر التقرير أن الميناء متوقف عن العمل حالياً، لأن أعمال المرحلة الأولى لم تشمل المعدات الحيوية، مثل الرافعات، علماً أن المرحلة الثانية ستتضمن تركيب المعدات التي تسمح للميناء ببدء العمليات.

نطاق المرحلة الثانية

رجح التقرير أن يشمل النطاق الكامل للمرحلة الثانية من المشروع ما يلي:

1 - بناء مرافق التحميل والتفريغ.

2 - بناء جدران الرصيف واستصلاحه.

3 - بناء ساحة الحاويات والجزء الخلفي من الميناء.

4 - أعمال البنية التحتية.

5 - تشييد المباني.

6 - بناء محطة الحاويات والمرافق المرتبطة بها.

7 - تركيب أنظمة السلامة والأمن.

مشاريع عملاقة

وأضاف التقرير «من المخطط أيضاً تنفيذ مرحلة ثالثة من المشروع، ستؤدي في النهاية إلى توسيع الميناء».

ويُعد مشروع ميناء مبارك الكبير أحد أهم وأكبر مشاريع التنمية العملاقة التي تقوم بها الكويت، حيث تبلغ سعة الميناء 24 مرسى ليكون بذلك محوراً رئيسياً لتجارة الترانزيت والنقل الإقليمي.

ومن أبرز أهداف بناء ميناء مبارك هو ربط البحر باليابسة بوسائط نقل متعددة، كالطرق السريعة والسكك الحديدية، ما سيجعل الأراضي الكويتية محوراً رئيسياً لتجارة الترانزيت والنقل الإقليمي، مما سيساهم في تحويل الكويت الى مركز تجاري إقليمي. وحال الانتهاء من إنشاء ميناء مبارك الكبير، سيُعد خطوة مهمة في العودة مرة أخرى لإحياء طريق الحرير من خلال بوابة الكويت.

المشروعات الرأسمالية

كانت القبس قد كشفت، أخيراً، أنه تم تخصيص 186 مليون دينار لمصلحة وزارة الأشغال لاستكمال مشروع ميناء مبارك الكبير خلال السنة المالية 2024 - 2025، الذي يأتي تحت بند مصروفات المشروعات الرأسمالية. وبحسب دراسة الجدوى لمشروع ميناء مبارك الكبير التنموي، تبلغ تكلفته 990 مليون دينار، وسيقام على مساحة تبلغ 1161 هكتاراً تقريباً، إذ تبلغ سعة الحاويات 8.1 ملايين حاوية.

تعظيم حجم الاستثمارات

يتصدر مشروع ميناء مبارك المشهد الكويتي تنموياً واقتصادياً مع بدء الاستئناف الفعلي لتنفيذه واتخاذ خطوات عملية وواقعية نحو هذا التوجه، ليكون في مصاف المشاريع التنموية التي تعول عليها الكويت خلال المرحلة المقبلة.

ويعد ميناء مبارك الكبير أحد أكبر موانئ الشرق الأوسط، ويستهدف الميناء آسيا الوسطى وشرق آسيا، وإحياء طريق الحرير من خلال بوابة الكويت، بالإضافة إلى تعظيم حجم الاستثمارات المحلية واستقطاب الشركات والمستثمرين الأجانب.

وسيسهم الميناء في رفع كفاءة البنية التحتية للدولة وتطوير الجزء الشمالي للبلاد، ومنح آلاف فرص العمل للشباب الكويتي، بالإضافة إلى تطوير وتعمير جزيرة بوبيان لتكون وجهة سياحية.

تنفيذ المشروع

تفعيلاً لمذكرة التفاهم الموقعة بين الكويت والصين، أجريت مباحثات فنية وميدانية خلال زيارة رئيس وأعضاء الوفد الحكومي الصيني الزائر للبلاد قبل نحو أسبوعين، تركزت على أهمية توثيق العلاقات الفنية والإنشائية والاقتصادية المتعلقة بمجالات تنفيذ المشاريع التنموية الضخمة في الكويت وتقديم المقترحات والتصورات المنشودة، التي من شأنها تحقيق مستوى طموح القيادة السياسية العليا للمضي قدماً في ترتيب وإرساء قواعد الخطة المستقبلية لتنفيذ مشروع ميناء مبارك الكبير.

وتخللت الزيارة جولات ميدانية لعدة مواقع، منها ميناء مبارك الكبير وميناء الدوحة وميناء الشعيبة.

تعظيم حجم الاستثمارات المحلية

يهدف ميناء مبارك الكبير إلى تعظيم حجم الاستثمارات المحلية للقطاع الخاص الكويتي في البلاد، واستقطاب الشركات والمستثمرين الاجانب، ما سينعكس على تطوير قطاع عمليات النقل البحري، الذي يحمل فرصاً استثمارية كبيرة غير مستغلة منذ عقود طويلة، كما سيساهم المشروع في رفع كفاءة البنية التحتية المساهمة في تطوير الجزء الشمالي للبلاد، التي سينتج عنها آلاف من فرص العمل للشباب الكويتي.