قال بنك التسويات الدولية إن استمرار التشديد النقدي في الولايات المتحدة لفترة مطولة قد ينجم عنه حالة من عدم اليقين بشأن آفاق السياسات النقدية في الاقتصادات الناشئة، والتي استطاعت حتى الآن تحقيق أداء جيد في ملف احتواء التضخم.
وذكر بنك التسويات الدولية في تقريره الاقتصادي السنوي الذي صدر الأحد الماضي، أن القطاع المصرفي حول العالم يتوقع تبايناً في مسارات أسعار الفائدة، وخاصة بين الاحتياطي الفيدرالي والمصارف المركزية الأخرى.
وأوضح أن الأمر يثير تساؤلات عدة حول التأثير المحتمل على تدفقات رؤوس الأموال ونشاط الأسواق المالية، مشيراً إلى أن العملات الآسيوية وتدفقات رؤوس الأموال تتعرض لضغوط نتيجة استمرار التشديد النقدي في أمريكا.
وقال "تشانج تاو" ممثل مكتب بنك التسويات الدولية في آسيا والمحيط الهادئ، "إن المصارف المركزية في جميع أرجاء العالم قامت بعمل جيد حتى الآن فيما يتعلق باحتواء التضخم، لكن المهمة لم تنتهِ بعد".
وأضاف أن استمرار ارتفاع الفائدة في أمريكا واحتفاظ الدولار بقوته، سوف يختبر ما إذا كان النظام المصرفي العالمي قادراً على مواجهة هذه الضغوط، وأن الأسس الاقتصادية للدول الناشئة أفضل مما كانت عليه أثناء الأزمة المالية الآسيوية عام 1997.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}