أثار إعلان قدمته "جوجل" لنموذجها للذكاء الاصطناعي "جيميني" ردود فعل عنيفة منذ أن بدأ بثه خلال فترات الاستراحة الإعلانية لعرض فعاليات دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها باريس.
وخلال إعلان "دير سيدني"، يطلب أحد الآباء من "جيميني" كتابة رسالة إلى العداءة الأمريكية "سيدني ميشيل ماكلولين-ليفرون" -التي سجلت رقمًا قياسيًا عالميًا في سباق 400 متر حواجز- نيابة عن ابنتها لإخبارها بمدى إلهامها لها.
ويظهر الإعلان قدرة أداة "جيميني" على إنشاء نص ذي طابع بشري، وهي الميزة التي ذكرت "جوجل" أنه يمكن استخدامها في كل شيء بدءًا من كتابة رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالعمل وحتى خطط الرحلات.
وأعرب مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي عن انزعاجهم من تصوير إعلان لأب يلجأ للذكاء الاصطناعي بدلاً من أن يحث ابنته للتعبير عن نفسها بكلماتها الخاصة.
وكتب "شيلي بالمر" الأستاذ بكلية نيوهاوس للاتصالات العامة بجامعة سيراكيوز عبر منصة إكس: هذا تحديدًا ما لا نريد أن يفعله أي شخص باستخدام الذكاء الاصطناعي على الإطلاق، لأن أهم وظيفة للوالدين هي تعليم أبنائهم.
وأضاف: الأب في الإعلان لا يشجع ابنته على تعلم التعبير عن نفسها، فبدلاً من توجيهها لاستخدام كلماتها الخاصة فإنه يعلمها الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، يجب أن تخجل "جوجل" من هذه الرسالة التي تقدمها.
وليس "بالمر" فقط، بل تساءل العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي: "لماذا يريد أي شخص استبدال قدرة الطفل على الإبداع والتعبير واستبدالها بكلمات آلية؟"، واعتبروه خطأ فادحًا من شركة التكنولوجيا الأمريكية.
وذكر متحدث باسم "جوجل" في بيان: تعتقد الشركة أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة رائعة لتعزيز الإبداع البشري، ولكن لا يمكن أن يحل محله أبدًا.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}