خالد الداود، الرئيس التنفيذي لشركة اللجين
قال خالد الداود، الرئيس التنفيذي لشركة اللجين، إن الشركة ستركز على أسواقها الحالية مستفيدة من القدرات التسويقية لشركة ليندل بازل لتحقيق أفضل العوائد، مضيفاً أنه في الوقت الحالي ستتجنب الأسواق الآسيوية ما أمكن.
ويرى الداود في اتصال مع "أرقام"، استقرار الأسعار بعد التحسن الطفيف الحالي، وقد يستفيد منتجو البروبلين الذين يستخدمون لقيم البروبان من أي انخفاض إضافي محتمل في أسعار البروبان إذا حدث ذلك.
للاطلاع على المزيد من مقابلات أرقام الخاصة والحصرية
وأكد أهمية أن يلعب كبار المنتجين الإقليميين والعالميين دوراً أكثر فاعلية في محاولة موازنة العرض مع الطلب، والتعامل مع التغيرات الهيكلية الحالية في أسواق البتروكيماويات الأساسية، حيث من المرجح أن يستمر الاختلال بين العرض والطلب لفترة تعتمد بشكل كبير على معدلات النمو العالمية المستقبلية.
وأضاف: سيؤثر تباطؤ النمو العالمي بشكل كبير على المنتجين الحاليين في الصين والكثير من شركات البتروكيماويات ذات التكلفة العالية، وهذا ما سيعزز التنافسية المتزايدة للمنتجين المحليين والخليجيين في المستقبل، ونعتقد أن تكلفة الإنتاج في الصين وبصمتها الكربونية العالية جداً نتيجة لاستخدام الفحم لن تمكنها من المنافسة عالمياً في صناعة البتروكيماويات، مما يجعلها منتجاً مرجحاً في معظم الحالات.
وفي تعليقه حول النتائج المالية، أشار إلى رضا الإدارة التنفيذية ومجلس الإدارة بالإنجازات المحققة حتى الآن، وأن ربح الشركة التشغيلي للنصف الأول من العام شهد تحسناً ملحوظاً وزاد على صافي الربح بشكل كبير، حيث تأثر صافي الربح سلبا نتيجة لتحمل الشركة تكاليف قروض كبيرة تجاوزت 70 مليون ريال سنوياً، والتي تم سدادها بالكامل بالربع الحالي. وسيظهر التأثير الإيجابي لهذه الخطوة ابتداءً من الربع القادم.
ولفت الداود، إلى أن الشركة تواجه أيضا خسائر ربع سنوية محاسبية تؤثر على صافي الربح ناتجة عن تسجيل إهلاك قيمة غير ملموسة، وذلك كجزء من معالجات إعادة تقييم الأصول التي أجريت في نهاية عام 2021، امتثالاً للمعايير المحاسبية ومتطلبات إعادة توحيد القوائم المالية للشركة.
واعتبر أن هذه الإجراءات المحاسبية تتسبب في تشوهات لقوائم الأرباح والخسائر، حيث يؤثر الإطفاء الربعي وتقييم خسائر انخفاض القيمة السنوي سلباً بمبلغ محاسبي يقارب 60 مليون ريال سنوياً على قوائم الربح والخسارة.
وبين أن الإدارة التنفيذية ستعمل مع المحاسبين المختصين والمراجع الخارجي لإيجاد حل جذري لتقليل هذا الأثر المحاسبي على الأداء المالي الفعلي للشركة.
وعن الأثر المالي لصفقة بيع أسهم ناتبت لشركة بازل العالمية القابضة، بقيمة 1.87 مليار ريال، قال إن الأثر المتوقع من صفقة بيع 35% من أسهم "ناتبت" -شركة تابعة-مكن الشركة من سداد كافة قروضها وتجنب ما يزيد عن 70 مليون ريال سنوياً كتكلفة للقروض، مؤكداً أيضا الأهمية الاستراتيجية الكبيرة لهذه الشراكة في مستقبل "اللجين" وخططها التوسعية.
وأشار إلى إعلان الشركة سابقاً عن تفاصيل صفقة ناتبت وبقيمة قرابة 500 مليون دولار (تمثل مبلغ 50 ريالاً للسهم الواحد)، مبيناً أن القيمة الدفترية للسهم الواحد حوالي 22 ريالا (باستثناء القيمة غير الملموسة) ويعامل هذا الفرق محاسبياً بسبب توحيد القوائم في حالة شركة اللجين كربح يضاف للميزانية العمومية لحقوق المساهمين.
وأكد أن المشروع الجديد والذي تم الانتهاء من تصاميمه الهندسية التفصيلية ويتوقع البدء في تنفيذه خلال النصف الثاني من هذا العام وذلك بعد أخذ الموافقات النهائية، سيحسن أداء الشركة من نواحٍ عدة، أهمها اقتصاديات الحجم، حيث سيقلل من تكلفة الإنتاج للمجمع الإنتاجي الذي سيشمل مصنع الشركة القائم والمصنع الجديد بشكل متكامل.
وأوضح أنه بدعم من الشريك "بازل ليندل"، ستركز الشركة على إنتاج منتجات عالية الجودة، مما يمكنها من التوسع في المنتجات المتخصصة ذات الربحية الأفضل والقيمة المضافة العالية، وذلك بما يتوافق مع استراتيجية المملكة الصناعية ورؤية 2030.
وعن خطط الشركة لاستخدام النقد البالغ 702 مليون ريال بنهاية الربع الثاني من عام 2024، أجاب الداود: ستمكننا هذه الفوائض المالية من تنويع مصادر دخلنا واستثمارها في استثمارات منخفضة المخاطر، مما يعزز استقرارنا المالي ويمكننا من تطوير مشروعنا الجديد بشكل فعال، كما أننا لا نستبعد أي خيارات أخرى قد تدرسها الشركة ويقرها مجلس إدارتها.
ووفقا للبيانات المتاحة في أرقام، حققت شركة اللجين أرباحا قدرها 20.3 مليون ريال بنهاية النصف الأول 2024، مقارنة بخسائر قدرها 17.7 مليون ريال تم تحقيقها خلال نفس الفترة من عام 2023، وبلغت أرباح الربع الثاني 14.6 مليون ريال.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}