نظرة على أداء السوق السعودي لهذا الأسبوع (آراء محللين بالداخل)

شاشة تداول السوق السعودي

أنهى مؤشر السوق السعودي جلسة الخميس الماضي على تراجع بنسبة 0.5% ليغلق عند 11667 نقطة (- 63 نقطة)، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 6.7 مليار ريال.

وفيما يتعلق بالنفط.. صعد خام برنت القياسي يوم الخميس الماضي بأكثر من 1% أو بما يعادل 83 سنتًا، فيما ارتفع يوم الجمعة الماضي بنسبة 0.65% أو بما يعادل 50 سنتًا عند 79.66 دولار للبرميل، وحقق مكاسب أسبوعية بلغت 3.70%.

وارتفع خام نايمكس يوم الخميس بنسبة 1.3% أو 96 سنتًا، فيما صعد يوم الجمعة بنسبة 0.85% أو 65 سنتًا، ليسجل 76.84 دولار للبرميل، ويحقق مكاسب أسبوعية بنسبة 4.50%.

وفيما يخص الأسواق العالمية، صعد مؤشر داو جونز الصناعي الخميس الماضي بنسبة 1.75% أو 683 نقطة، فيما ارتفع يوم الجمعة بنسبة 0.15% أو 51 نقطة عند 39497 نقطة، ليقلص المؤشر الصناعي خسائره خلال تعاملات الأسبوع عند 0.6%، ويتراجع للأسبوع الثاني على التوالي.

وانخفضت أسعار عقود الذهب يوم الخميس الماضي بنسبة 1.25% أو 30.9 دولار، فيما ارتفعت يوم الجمعة بنسبة 0.4% أو 10.10 دولار عند 2473.4 دولار للأوقية، ليحقق المعدن الأصفر مكاسب أسبوعية بنسبة 0.15%.

وقال هاني أبوعاقلة وهو كبير محللي الأسواق في XTB MENA ، إن السوق السعودي حقق انخفاضًا حادًا هذا الأسبوع بنسبة تجاوزت 3 ‎%‎ متأثرًا بموجة بيع واسعة النطاق للأسهم العالمية، والتي بدأت مع مخاوف من حدوث ركود في الاقتصاد الأمريكي بعد صدور بيانات اقتصادية سلبية. وعلى الرغم من هذه الخسائر، تمكنت الأسواق من استعادة بعض خسائرها خلال الأسبوع. في حين شهد هذا الأسبوع أيضًا إصدارات هامة لأرباح الشركات السعودية، لا سيما في قطاعي البنوك والطاقة، إلا أن تأثيرها على توجهات السوق كان محدودًا نظرًا للعوامل الخارجية المؤثرة. وكذلك لا تزال التوترات الجيوسياسية في المنطقة تلقي بظلالها على نفسية المستثمرين، وقد تؤدي إلى مزيد من الانخفاض في السوق في حالة تفاقمها.

وعلى الصعيد الفني، أنهى المؤشر الرئيسي "تاسي" تداولاته عند مستوى 11667 نقطة، منخفضًا عن مستوى 12046 نقطة المسجل الأسبوع الماضي. وفي حالة استمرار الضغوط البيعية، فإن مستويات الدعم القادمة هي 11600 نقطة، وفي حالة كسره، ستكون مستويات 11400 و11300هي مستويات الدعم التالية. أما في حالة عودة السوق إلى المسار الإيجابي، فإن مستوى 11800 نقطة سيشكل مستوى مقاومة أول، يتبعه مستوى مقاومة آخر عند 11900 نقطة.

وأضاف لـ أرقام: أما عن أداء القطاعات، فكان معظمها سلبيًا هذا الأسبوع بسبب موجة البيع التي سيطرت على السوق في بدايته، باستثناء قطاع الطاقة الذي سجل ارتفاعًا ملحوظًا مدفوعًا بأداء سهم شركة أرامكو، والتي أعلنت عن نتائج أفضل من المتوقع، على الرغم من تراجع أرباحها النصف سنوية بنسبة 7%. كما ارتفع سهم شركة بترورابغ بعد اتفاقية الاستحواذ على حصة الأغلبية في أسهمها من قبل أرامكو. على الجانب الآخر، انخفضت أسهم القطاع البنكي بشكل عام على الرغم من الأداء الإيجابي لبعض البنوك، أبرزها مصرف الراجحي الذي ارتفعت أرباحه للنصف الأول بنحو 10%، مما أدى إلى ارتفاع أسهمه، بينما انخفض سهم البنك الأهلي السعودي على الرغم من تحقيقه نتائج إيجابية في النصف الأول، إلا أنها كانت دون التوقعات.

وعلى الرغم من التحديات التي يواجهها سوق الأسهم، يواصل القطاع غير النفطي في السعودية إظهار أداء قوي، حيث سجل مؤشر مديري المشتريات (PMI) للقطاع الخاص غير النفطي 54.4 نقطة في يوليو 2024، مما يشير إلى نمو مستمر مدفوع بالطلب المستدام وزيادة الضغوط التنافسية في السوق. ويعكس هذا الأداء الإيجابي للقطاع غير النفطي التقدم المستمر في جهود التنويع الاقتصادي للمملكة في إطار رؤية 2030.