قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه انسحب من السباق الانتخابي بعد أن سمع من ديمقراطيين في الكونغرس أنه سيضر بفرص فوزهم في الانتخابات في نوفمبر، وخلص إلى أنه سيكون "مصدر إلهاء حقيقي" إذا بقي في السباق.
في أول مقابلة له منذ انسحابه في 21 يوليو، وبعد أسابيع من مناظرة كارثية مع المرشح الجمهوري دونالد ترمب، أعطى بايدن لمحة عن استعداداته للقرار، الذي جاء في أعقاب ضغوط من حزبه وسط مخاوف بشأن عمره وقوته العقلية.
قال بايدن في مقابلة على قناة "سي بي إس" الأميركية، إن "استطلاعات الرأي أظهرت أن السباق متقارب"، وأنه من الصعب معرفة النتيجة قبل اللحظات الأخيرة.
وأشار إلى أن عدداً من زملائه الديمقراطيين في مجلسي الشيوخ والنواب اعتقدوا أن بقاء بايدن في السباق، سيؤثر على حظوظهم الانتخابية، مضيفاً: "كنت قلقاً من تحقق ذلك إذا بقيت في السباق".
بايدن الذي أيد نائبته كامالا هاريس بعد انسحابه، للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي، اعتبر أن البقاء في السباق الانتخابي قد يشكل "إلهاءً حقيقياً".
ويخطط بايدن وهاريس للقيام بحملة في ماريلاند في 15 أغسطس، وهو أول ظهور مشترك لهما منذ أن ترك السباق الانتخابي، وضمنت هاريس حصولها على ترشيح الحزب للرئاسة.
"تمرير الشعلة"
وفي حين صاغ الرئيس قراره على أنه محاولة لتوحيد البلاد تحت قيادة جيل أصغر سناً، فقد تعرض لضغوط بلا هوادة من قبل حزبه لاتخاذ هذه الخطوة.
وقال بايدن (81 عاماً) في المقابلة التي تم تسجيلها الأسبوع الماضي: "يجب علينا هزيمة ترمب".
انسحاب بايدن من السباق الرئاسي جعله أول رئيس أميركي لا يسعى لولاية ثانية منذ عام 1968، عندما قال زميله الديمقراطي ليندون بينز جونسون، إنه لن يقبل ترشيح حزبه.
كما جاء القرار في أعقاب سباق 2024 المضطرب بالفعل، والذي تضمن أن يصبح ترمب أول رئيس سابق يُدان بارتكاب جناية، كما نجا لاحقاً من محاولة اغتيال على يد مسلح، بعدما أصابت الرصاصة أذنه.
تحدث بايدن عن خروجه من السباق الانتخابي في خطاب ألقاه في 24 يوليو من المكتب البيضاوي، قائلاً إنه "قرر أن أفضل طريقة للمضي قدماً هي تمرير الشعلة إلى جيل جديد". وأصر على أنه سينهي فترة ولايته، وسيواصل "التركيز على القيام بعملي كرئيس".
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}