زادت استثمارات شركات التعدين والمصافي الصينية في إنتاج الليثيوم بدول إفريقيا خلال السنوات القليلة الماضية، ما ساهم في ارتفاع نصيب القارة السمراء من الإنتاج العالمي من المعدن المستخدم في صناعة البطاريات.
إذ توقعت "إس آند بي جلوبال" في تقرير أن تستحوذ إفريقيا على قرابة 11% من إنتاج الليثيوم العالمي في 2024، بعدما كانت حصتها تقارب الصفر مطلع العقد الجاري، على أن يترفع نصيب القارة السمراء لأكثر من 14% بحلول 2028.
حيث أدى ارتفاع السعر العالمي لليثيوم خلال عامي 2021 و2022 إلى موجة من الاستثمارات الصينية لتعدينه في قارة إفريقيا، وفق ما نقلته وكالة "رويترز".
ورغم تراجع السعر بأكثر من 80% منذ ذلك الحين نتيجة وفرة الإمدادات، وضعف مبيعات المركبات الكهربائية، وتوقعات حدوث فائض في الإنتاج العالمي هذا العام، تواصل الصين زيادة قدراتها على تكرير الليثيوم، واعتمادها على الإمدادات الخارجية بحسب "كلوديا كوك" محللة الأسواق في "بنشمارك مينرال إنتلجنس".
وقالت "كوك" إن الاعتماد على إفريقيا يعد خياراً جيداً لسد فجوة إمدادات الصين من الليثيوم نظراً للمقاومة المتزايدة من قبل الدول الغربية لاستثمار بكين في هذا النوع من المشروعات داخل أراضيها.
وتستحوذ زيمبابوي على أكثر من ثُلثي إنتاج إفريقيا من الليثيوم بفضل استثمارات الشركات الصينية في مشروعات لتشغيل المناجم ومحطات المعالجة.
ومن المتوقع أن يعادل إنتاج أستراليا وتشيلي والصين قرابة 70% من المعروض العالمي من الليثيوم هذا العالم، لكن "كوك" ترى أن نشاط المناجم الإفريقية سوف يساعد على خفض هذه الحصة إلى أكثر من النصف بقليل بحلول نهاية العقد الجاري.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}